فاز خوسيه موخيكا المتمرد السابق في انتخابات الرئاسة التي جرت في أوروجواي يوم الأحد متعهدا بالتخلي عن ماضيه الراديكالي وانتهاج طريق معتدل في واحدة من أكثر دول أمريكا اللاتينية استقرارا. وأعلن موخيكا وهو سناتور سابق عمره 74 عاما الفوز بعد انسحاب منافسه الرئيس المحافظ السابق لويس لاكال من السابق مع إظهار استطلاعات لآراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم تقدم موخيكا بحصوله على 51 في المائة من الأصوات. ومن المتوقع ان يواصل موخيكا سياسات الرئيس الشعبي المنتهية ولايته تابير فاسكويز المشجعة للمستثمرين والذي ينتمي إلى نفس الائتلاف اليساري والذي حقق نموا اقتصاديا قويا. وقال موخيكا في كلمة أمام الاف من أنصاره المهللين "شكرا لك تابير. "لقد فزنا بسبب حكومتك وسنواصل" سياستها. وقال الرئيس المنتخب انه يهدف إلى محاكاة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الزعيم اليساري المعتدل البارز بأمريكا اللاتينية ورفض انتقادات بأنه قد يجعل بلاده تتحالف مع اليسار المتشدد في المنطقة بزعامة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز. وتوج هذا التصويت تحولا لموخيكا بدأ قبل عشرات السنين من متشدد شن تمردا مسلحا ضد الحكومة اليمينية في أوروجواي في الستينات والسبعينات إلى واحد من أكثر الساسة شعبية في بلاده. وكان موخيكا قد فاز بمعظم الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في 25 أكتوبر تشرين الأول إذ حصل على نسبة 48 بالمائة مقابل 29 بالمائة لصالح لاكال ولكنه لم يستطع الحصول على أغلبية مطلقة لتجنب خوض جولة ثانية. ويتولى الفائز بجولة الإعادة المنصب في الأول من مارس آذار لمدة خمس سنوات.