أكدت شبكة سي. بي. اس الأميركية أن الضربة الصاروخية التي قالت الحكومة اليمنية إنها استهدفت معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في أبين نفذتها الولاياتالمتحدة. وأوضحت أن الطائرات الأميركية استخدمت صورايخ من نوع كروز ووحدات عسكرية برية على الأرض. وأوردت الشبكة الأميركية هذه المعلومات نقلا عن سيباستيان جوركا الخبير الأميركي في العمليات الخاصة الذي يدرب ضباطاً يمنيين. وقال جوركا إن هذه الضربات "نفذتها إلى حد كبير الولاياتالمتحدة ولكن بدعم قوي من الحكومة اليمنية. لقد استخدمت صواريخ كروز بالإضافة إلى وحدات عسكرية على الأرض". وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت يوم 27 ديسمبر 2009 أن الولاياتالمتحدة قررت فتح جبهة ضد القاعدة في اليمن، تشمل عمليات سرية ومتعددة بناء على توصية كانت عرضت على إدارة الرئيس السابق جورج بوش، تفيد أن التنظيم المتطرف صار يتخذ من اليمن والصومال مركزاً له بعد أن فشل في إقامة قواعد ثابتة له في العراق والسعودية. وقال تقرير للصحيفة إن عملاء كباراً في الاستخبارات الأميركية قدموا إلى اليمن قبل عام لبناء برنامج لمكافحة الإرهاب وتدريب وحدات خاصة من قوات الأمن اليمنية لشن هجمات مشتركة على معسكرات تدريب للقاعدة. كما رصد البنتاجون 70 مليون دولار لدعم السلطات اليمنية في الحرب على القاعدة خلال 18 شهراً مقبلة. وكان الرئيس باراك أوباما في خطاب إذاعي "لقد تم ضرب معسكرات تدريب وتصفية زعماء وإحباط مؤامرات". ويقول الأهالي في أبين إن الضرية الجوية التي طالت منطقة المعجلة بمديرية المحفد يوم 17 ديسمبر الماضي قتلت عشرات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.