تعرضت مواقع لتنظيم القاعدة في اليمن لهجمات يومي 17 و24 كانون الأول ديسمبر الماضي، وتؤكد شبكة "سي بي أس" أن هذه الهجمات شنتها الولاياتالمتحدة وليست القوات اليمنية. واشنطن: اكدت شبكة "سي بي اس" ان الهجمات الاخيرة التي استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في اليمن، شنتها الولاياتالمتحدة وتم خلالها استخدام صورايخ كروز ووحدات عسكرية برية. ونقلت المحطة التلفزيونية الاميركية عن سيباستيان غوركا وهو بحسب ما عرفت عنه "خبير اميركي في العمليات الخاصة يدرب ضباطا يمنيين"، قوله ان العمليات البرية والجوية التي استهدفت مواقع للقاعدة في اليمن يومي 17 و24 كانون الاول/ديسمبر شنتها القوات الاميركية. وقال غوركا ان هذه الضربات "نفذتها الى حد كبير الولاياتالمتحدة ولكن بدعم قوي من الحكومة اليمنية. لقد استخدمت صواريخ كروز بالاضافة الى وحدات عسكرية على الارض". ويأتي هذا الاعلان بعيد اتهام الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت، للمرة الاولى، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بانه درب وجهز في اليمن الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب اميركية متجهة من امستردام الى ديترويت (شمال الولابات المتحدة) يوم عيد الميلاد في هجوم انتحاري فاشل. وتوعد اوباما بالرد على هذه الاعمال الارهابية. وقال في خطابه الاسبوعي الاذاعي-التلفزيوني السبت من مقر عطلته في هونولولو (هاواي، الولاياتالمتحدة) "لقد تم ضرب معسكرات تدريب وتصفية زعماء واحباط مؤامرات. وعلى كل المتورطين في محاولة الاعتداء يوم عيد الميلاد ان يعرفوا انهم سيحاسبون هم ايضا". وكانت السلطات اليمنية اعلنت انها شنت غارات في 17 و24 كانون الاول/ديسمر في وسط البلاد وفي منطقة صنعاء اسفرت عن مقتل اكثر من 60 متشددا ممن يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة. وارسلت الحكومة اليمنية تعزيزات من الجيش والشرطة الى محافظات البيضاء وابين وشبوة في شرق البلاد لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة، بحسب ما اعلنت السبت مصادر امنية. وقال مصدر امني ان "هذه الاجراءات تدخل في اطار العمليات التي تهدف الى مطاردة عناصر القاعدة، وتضييق الخناق على المتطرفين".