يسود انفلات أمني يتخذ طابعاً مناطقياً في ميدنة الحوطة عاصمة محافظة لحج منذ أكثر من أسابيع. ويتخذ الانفلات طابعاً مناطقياً في هيئة اعتداءات على محال تجارية يملكها أشخاص من مناطق في شمال البلاد. فقد أحرق مجهولون مطلع الأسبوع الماضي محل أقمشة لشخص يدعى أمين العامري من منطقة حيفان بتعز ويقيم في الحوطة منذ أكثر من 20 عاما. وقدرت صحيفة النداء الأهلية خسائر العامري جراء إحراق محله بأكثر من 20 مليون ريال. وذكرت الصحيفة في عددها الأسبوعي الأخير أن حادث إحراق محل العامري هو الحادث الخامس من نوعه خلال أسبوعين يستهدف ممتلكات أشخاص من مناطق في شمال البلاد. وقال التجار المتضررون من الاعتداءات في بيان لهم "لا زلنا نتعرض لأعمال النهب والإحراق والاعتداءات المتكررة. وقد أحرقت عدد من محلاتنا وبسطاتنا وخسرنا بسب ذلك الكثير دون أن نجد من يحمينا أو يردع المعتدين الذين تسببوا بذلك". ويقابل هذا الانفلات الأمني غياب لسلطات الأمن في المحافظة وفرض مبالغ مالية على المتضررين مقابل التحقيق في حوادث الاعتداء. ونقل موقع الصحوة نت المعارض عن صلاح الخليدي وهو تاجر في الحوطة قوله "أصبحنا لا نثق بالإجراءات التي اتخذتها السلطة في حماية التجار". وأفاد الخليدي أنه وزملاء له قد شحنوا بضاعتهم إلى المحافظات التي ينتمون لها وبعضهم نقل إلى مسكنه خوفاً من الاعتداء. وبين حوادث الاعتداء التي طالت ممتلكات أشخاص، إحراق محل تجاري لشخص يدعى مالك الزيادي في الحوطة يوم الجمعة مما تسبب في خسائر بملايين الريالات. وكان أشخاص ملثمون قد أحرقوا سيارة للتاجر محمد أحمد الأصبحي قبل يوم من إحراق محل الزيادي. وتتزايد مخاوف التجار من ارتفاع حوادث الاعتداءات ضد ممتلكاتهم خلال برنامج تصعيدي للاحتجاجات يشمل عصياناً مدنياً، دعت إليه فصائل الحراك لشد مؤتمر لندن الذي سيبحث المشكلة اليمنية.