شكا عدد من المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية ترويع عصابة مسلحة لأفراد أسرهم وإحداث أعمال تخريبية في قراهم دون محاسبتهم من الجهات الأمنية في المنطقة. وناشد مواطنو عزلة الافيوش بمحافظة إب المغتربون في السعودية وزير الداخلية ومحافظ إب ومدير أمن المحافظة سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجناة ومن يقف وراءهم لحمايتهم وعدم القبض عليهم لنيل جزائهم وفق القانون والدستور الذي يكفل حماية المواطنين ومحاسبة الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار. وفي مذكرة لسفير اليمن في المملكة ورئيس الجالية بالرياض قال المغتربون من أبناء عزلة الأفيوش بمديرية مذيخرة بإب "نرفع هذه الشكوى وأملنا كبير أن توصلوا شكوانا إلى الجهات المعنية وهو ما يحدث من أحداث تخريبية ورعب يندلع في قلوب أبنائنا ونسائنا في العزلة تقشعر له الأجساد ولا تسر عدوا على مراى ومسمع من عدول المنطقة وأعضاء المجلس المحلي وإدارة الناحية". وأضاف المغتربون: نحن أصبحنا نخاف على أهلنا في المنطقة وبدأنا بالهجرة من العزلة لأن الغالبية قد هاجروا إلى المدينة بسبب الخوف والهلع والقلاقل التي تحدث في المنطقة. وتابع المغتربون: نتمنى أن توصلوا أصواتنا إلى الجهات المعنية كي تقوم بتشكيل لجنة تقصي الأحداث ومتابعة المقصرين والبحث في ملفات قضايا في سلة المهملات حيث هناك أكثر من 100 قضية جنائية حدثت في المنطقة خلال العام 2009 وبداية العام الجاري ما بين إطلاق نار مباشر على المنازل وما شابه ذلك وحريق منازل وتفجير قنابل بجوارها وبث الرعب في المنطقة إضافة إلى حوادث السرقات". وحسب المناشدة فإن أغلب القضايا تم الإبلاغ عنها إلى قيادة المديرية وتم تشكيل لجان تقصي لكن كل القضايا قيدت ضد مجهول ولا توجد قضية واحدة عرف لها مرتكب. وتقتصر مهمة الجهات الأمنية في تحصيل الأجرة والأتعاب وعدم متابعة المجرمين في ظل تقصير وتواطؤ من أعيان المنطقة وأمنائها وقد وجه المحافظ أحمد الحجري مذكرة إلى إدارة الأمن بسرعة التوجيه بالتحري وضبط المتسببين في إطلاق النار وإحالتهم إلى النيابة ووجهت إدارة الأمن مديرية مذيخرة باتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية ضد تلك العصابة المسلحة إلا أن الجناة مازالوا يرعبون أبناء المغتربين وأسرهم دون القبض عليهم. وكرر المغتربون وعددهم 300 مناشدتهم إلى الجهات الأمنية والشخصيات الاجتماعية في المنطقة ضبط الجناة وحماية أسرهم بالقبض على مثيري القلاقل وإحالتهم إلى الجهات المختصة لمحاسبتهم.