نظم شركاء التنمية الأوروبيين من الاتحاد الأوربي يوم الأربعاء ورشة عمل تكرس لتبادل الخبرات ومناقشة السبل الممكنة لتعزيز التعاون بهدف تحسين أوضاع المرأة في اليمن. والدول المانحة التي تنظم الورشة هي ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا والدنمارك. وستجمع الورشة ممثلين عن الدول الأوربية المانحة والمنظمات غير الحكومية الأوربية واليمنية والجمعيات النسوية بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء اليمنيات وبحث السبل الممكنة للعمل المشترك لتحسين المساواة بين الرجل والمرأة في اليمن. وقال فيليب جاك رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوربي في كلمة الافتتاح إن وضع النساء في اليمن بحاجة إلى اهتمام خاص مشيراً إلى أن مؤشرات اليمن الخاصة بالمساواة بين الجنسين والتنمية والوضع الصحي مازالت الأدنى في العالم كما أن العنف ضد النساء شائع الحدوث. وأضاف يستشهد بحلول اليمن عام 2009 في آخر موقع في التصنيف العالمي الخاص بالمساواة بين الجنسين وفق المؤشرات الخاصة بالمنتدى الاقتصادي العالمي. من جهته، ذكر بنوى ديسلاند مستشار التعاون التنموي في السفارة الفرنسية أنه على الرغم من حدوث بعض التحسن بفضل الجهود المبذولة من المجتمع المدني النشط وعوامل أخرى إلا أن هناك ضرورة لبذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه. تنظم الورشة برعاية ن وزارة التنمية الدولية البريطانية والسفارة الهولندية وبعثة الاتحاد الأوروبي والسفارة الألمانية والمؤسسة الألمانية للتعاون الفني ( GTZ ) وبرنامج الشراكة اليمنية الدنمركية. وقد عبر شركاء التنمية من دول الاتحاد الأوربي عن استعدادهم لدعم السلطات والشعب اليمني في تعزيز المساواة بين الجنسين لكنهم يحثون الحكومة اليمنية على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتنفيذ التوصيات الأخيرة الصادرة عن اللجنة الخاصة باتفاقية مناهضة جميع أشكال التميز ضد المرأة. وقد أولى الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء اهتماماً خاصاً بموضوع العدالة بين الجنسين في جميع أوجه تعاونه التنموي مع اليمن خلال السنوات الماضية. فقد أكد سفير الاتحاد الأوربي ميكيليه سيرفونه دورسو لدى اليمن أن نساء اليمن يستحقين الاستمتاع بحقوق متساوية عند مقارنتهن بأشقائهن من الرجال وكذلك ببقية النساء حول العالم. وقال سيرفونه "ندعم جهود اليمنيات في هذا المجال وبقوة. وسنرحب على سبيل المثال بمصادقة البرلمان اليمني على المقترح الخاص بتحديد السن الأدنى لزواج الفتيات إلى 17 عاماً إذ يضمن ذلك حق الحياة والطفولة للعديد من الفتيات اليمنيات.