دشن المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) امس بصنعاء الورشة الخاصة بمناقشة محاور الإطار العام للموسوعة اليمنية الكبرى. وفي حفل التدشين أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس هيئة تحرير الموسوعة الدكتور صالح باصرة أهمية الموسوعة اليمنية الكبرى كونها ستضم كلما يتعلق بنشاط الإنسان اليمني في مختلف المراحل التاريخية . وأشار إلى أن الموسوعة تهدف إلى رصد وتدوين علوم ومعارف الإنسان اليمني وكل ماقام به من نشاطات في مختلف المجالات الحياتية لتصبح مرجعية لتاريخ الإنسان اليمني وإسهاماته في الحضارات العربية والإسلامية والإنسانية فضلاً عن كونها ستحفظ هذا التاريخ من الضياع. وقال الدكتور باصرة : ستصبح موسوعة كبرى كونها ستشمل كل الأحداث والمعلومات وعرض لأهم الأعلام والشخصيات والمدن والمواقع الأثرية وكلما يتعلق بالإنسان اليمني . وأوضح أن هذه الورشة الأولى التي ستناقش الإطار العام للموسوعة على انه سيتم الانتقال للجامعات في محافظات (حضرموت، الحديدة ، عدن ، اب ، ذمار ، تعز) لمناقشتها وإثرائها من قبل الأكاديميين فيها والباحثين والمهتمين في هذه المحافظات ، لافتاً إلى أهمية ذلك في تقليل نسبة الخطأ وضمان صحة مسار الإطار العام للموسوعة نظراً لمشاركة كل هؤلاء الذي سيصل عددهم إلى أكثر من 500 أكاديمي وباحث. وبين وزير التعليم العالي ان الندوة الختامية التي ستعقب كل هذا الجهد سيتم فيها إعلان الصيغة النهائية للإطار العام للموسوعة وإقراره وفتح باب المشاركة لدعم هذه الموسوعة من الجهات الرسمية والخاصة ومن ثم البدء في الجزء الثاني المتمثل بتحرير مواد وموضوعات الموسوعة ومراجعتها ثم طباعتها وتوزيعها. وأكد انه سيتم الاستفادة في عمل الموسوعة اليمنية الكبرى من الموسوعات التي تم انجازها في العالم ، مشيراً إلى ان هذا العمل سيكون بمثابة الهدية للذكرى الوطنية الغالية "ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة" . ودعا الى عمل موسوعة صغرى للوحدة اليمنية المباركة لنقيم المرحلة السابقة من عمر الوحدة ومعرفة أين أخطأنا وأين أصبنا ، مضيفاً " بما أننا نعد موسوعة كبرى فما أحوجنا لتقييم مرحلة قليلة من خلال موسوعة صغيرة". بعد ذلك شهدت جلسة العمل الأولى لجميع المشاركين عرضاً مختصر لمحاور الإطار العام للموسوعة من قبل رؤساء لجان المحاور وعرض رؤية لدمج ومواءمة تلك المحاور في بنية واحدة . فيما ناقشت جلسة العمل الثانية محاور الاطار العام للموسوعة " الجغرافي ، الاجتماعي ، الاقتصادي ، التاريخي، الاثاري ، الثقافي ، الديني، اللغوي ، السياسي ، العسكري".