يسود ترقب وحذر شديدان محافظة مارب وعاصمتها تحسباً لتجدد المواجهات بين رجال القبائل الغاضبين والقوات الحكومية بعد اشتباكات عنيفة إثر مقتل نائب محافظ المحافظة جابر علي الشبواني وأربعة من مرافقيه ليلة الثلاثاء في ضربة يعتقد أنها كانت تستهدف مطلوبين في تنظيم القاعدة. وقالت مصادر إن لجنة يتزعمها وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح ووزير الداخلية مطهر رشاد المصري قدمت إلى مارب لتهدئة قبائل الشبواني الغاضبة واتفقت مع القبائل على تهدئة تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، يتم خلالها تشكيل لجنة تضم أرفع المسؤولين في الحكومة للتحقيق في الحادث. وخاضت قبائل الشبواني مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية التي صدت هجوماً للقبائل عن القصر الجمهوري في عاصمة المحافظة مستخدمة الدبابات لكن رجال القبائل فجروا أنبوباً لنقل النفط من حقل صافر إلى رأس عيسى واستهدفوا محطة الكهرباء كما هاجموا مصالح حكومية في المحافظة. واستمرت المواجهات حتى العاشرة صباحاً قبل أن يهدأ الموقف. لكن التيار الكهربائي ما زال منقطعاً عن عاصمة المحافظة منذ بدء المواجهات. وقال سكان محليون في مارب إن طائرة بدون طيار نفذت الغارة ضد الشبواني ومساعديه حين كان في طريقه للتوسط لدى مطلوبين من تنظيم القاعدة لتلسيم أنفسهم للسلطات. وقوبلت الغارة بغضب عارم لدى القبائل وجهات أخرى. فقد وصف المجلس التنفيذي لملتقى مارب الحادثة بأنها جريمة بشعة وحمل السلطة المسؤولية عن كل ما يترتب عليها من تداعيات وطالبها بسرعة معاقبة المسؤولين عنها. وقال بيان للملتقى تلقى الاشتراكي نت نسخة منه "ندعو المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة البشعة ومعاقبة الحكومة على انتهاكها المستمر لحقوق الإنسان اليمني وقبل كل شيء حقه في الحياة الآمنة". كما دعا مواطني مارب إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار وراء مخططات السلطة الهادفة إلى توسيع دائرة الحروب والقتل والقتل المضاد وأن يتعاملوا مع هذه الجريمة بحكمة ودراية". كما أدانت الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير بتعز الغارة.ووصفها الناطق باسم الحركة النائب سلطان السامعي بأنها اغتيال. وقال السامعي للاشتراكي نت إن مقتل الشبواني رسالة اغتيال لمن وصفهم بالشخصيات الوطنية. وأخطأت غالبية الضربات الجوية التي شنتها الحكومة على قادة القاعدة منذ نهاية 2009 في أ[ين والجوف ومارب لتقل عشرات السكان.