أنهى المنتخب الأميركي لكرة القدم مغامرة منتخب الجزائر الممثل الوحيد للعرب في البطولة ال19 لكاس العالم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا . وتأهل المنتخب الأميركي إلى الدور الثاني للبطولة الأشهر على مستوى العالم بفوزه على الجزائر (1-0) يوم الأربعاء ضمن الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثالثة التي شهدت أيضاً تأهل إنكلترا بفوزها على سلوفينيا بالنتيجة ذاتها. وقاد الأميركي لاندون دونوفان منتخب بلاده للتأهل بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل عن ضائع . وكان لاعبوا الجزائر هم الأقرب للتسجيل في نفس الدقيقة لولا تصدي الحارس الأميركي لراسية عبدالقادرغزال قبل ان تتحول الكرة مباشرة إلى منطقة جزاء المنتخب الجزائري في لحضه اندفاع هجومي لمعظم لاعبيه وعلى دفعتين ولجت الكرة الشباك بعد ان صدها الحارس الجزائري ثم ارتدت إلى دونوفان الغير مراقب تماما . وحصد المنتخب الجزائري نقطة وحيدة خلال مشواره المونديالي اثر تعادله السلبي أمام المنتخب الانجليزي فيما خسر مرتين كان أولها أمام المنتخب السلوفيني مفاجئة المجموعة بهدف وحيد. وقدم منتخب " الخُضْر " أداء راقيا نال استحسان المتابعين وكاد ان ينهي بعضا من لقاءاته الثلاثة لصالحة لولا الاستعجال ونقص الخبرة والثقة مقارنة بمنتخبات لها باع طويل في تاريخ البطولة . وأكد محللين ومتابعين رياضيين ان المنتخب الجزائري ينتظره مستقبلا كبيرا على المستوى القاري والعالمي لامتلاكه كتيبة متكاملة من لاعبين شباب يمثلون أقوى الفرق الأوروبية المحترفين فيها . وتوقع الكثيرون ان يستقبل "محاربو الصحراء " استقبال الأبطال في بلدهم الجزائر رغم خروجهم من الدور الأول للمسابقة التي غابوا عنها 24 عام بعد آخر مشاركة لهم بمونديال المكسيك عام 86 . ووصل المنتخب الجزائري الى نهائيات كاس العالم ثلاثة مرات أعوام 82 في اسبانيا و 86في المكسيك وأخيرا في البطولة الحالي جنوب افريقيا 2010. وكانت مسابقة اسبانيا 82 هي الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية بعد ان تمكن الجزائريون من إلحاق هزيمة مفاجئة بأحد أقوى المرشحين لنيل البطولة عامذاك منتخب المانيا الغربية بنتيجة (2-1) سجلهما الأخضر بلومي ورابح ماجر , وكانت الأقرب للتأهل إلى الدور الثاني للمسابقة بعد فوزها على منتخب شيلي (3-2)وخسارتها من منتخب النمسا (2-0) لولا المؤامرة التي حاكتها النمسا التي تملك في جعبتها (4) نقاط من فوزين على شيلي والجزائر "حينها كان الفوز يحسب بنقطتين والتعادل نقطة " ضد الجزائر التي تملك نفس الرصيد . وتعمد منتخب النمسا خسارته مباراته الثالثة لصالح الألمان وضمنا التأهل إلى الدور الثاني بفارق الأهداف في حادثة افتقدت كثيرا للنزاهة والتنافس الرياضي الشريف . وجدد الجزائريون تواجدهم في البطولة الثانية التي استضافتها المكسيك عام 86 كممثل ثاني للعرب بمعية المنتخب العراقي لكن منتخب الجزائر الذي قاده المدرب الوطني رابح سعدان لم يقدم الأداء المأمول منه في هذه البطولة نتيجة مشاكل واجهها اللاعبون داخل معسكر البطولة بالإضافة الى تواجدهم في مجموعة الموت المكونة من منتخبات البرازيلواسبانيا وايرلندا الشمالية الذي خطف منه نقطة ثمينة بعد تعادلهما بهدف لمثله وخسارته مرتين بهدف خطا أمام البرازيل وأخرى أمام المنتخب الاسباني .