ينسب لمصر أنها كانت أول دولة عربية تشارك في نهائيات كأس العالم في بطولة إيطاليا عام 1934، ينسب لتونس أنها كانت أول دولة عربية تفوز في إحدى مبارياتها في المونديال في نهائيات الأرجنتين عام 1978. أما السعودية فهي الدولة العربية الوحيدة التي تأهل منتخبها للنهائيات أربع مرات متتالية آخرها البطولة التي تستضيفها ألمانيا هذا العام. ويمكن القول إن أول بطولة لكأس العالم والتي أقيمت في أورجواي عام 1930 كانت بطولة تجريبية حيث لم يشارك فيها سوى 13 فريقا لم يكن بينهم أي دولة عربية وانتهت مباراتها النهائية بفوز أوروجواي على الأرجنتين بأربعة أهداف لهدفين. وفي عام 1934 كان المنتخب المصري واحدا من ستة عشر منتخبا شاركت في نهائيات إيطاليا وخرجت مصر من الدور الأول للبطولة بعد هزيمتها أمام المجر بأربعة أهداف لهدفين. وبعد بطولة إيطاليا وعلى مدى ستة وثلاثين عاما كان هناك غياب عربي كامل عن ستة نهائيات أقيمت أعوام 38، 50، 54، 58، 62، 66، في كل من فرنسا والبرازيل وسويسرا والسويد وتشيلي وانجلترا على التوالي. وكان المغرب هو أول دولة عربية يشارك في البطولة بعد فترة الانقطاع تلك في نهائيات عام 1970 التي أقيمت في المكسيك . وفي هذه البطولة لعب المغرب ضمن فرق المجموعة الرابعة الى جانب كل من ألمانيا وبيرو وبلغاريا وخرج من الدور الأول بعد أن احتل زيل المجموعة التي تصدرتها ألمانيا وتلتها بيرو. أما تونس في عام 1978 في الأرجنتين فحققت أول فوز عربي في تاريخ المونديال آنذاك بفوزها في إطار مباريات المجموعة الثانية على المكسيك بثلاثة أهداف لهدف. وضمت المجموعة التي شاركت فيها تونس إلى جانب المكسيك كلا من بولندا وألمانيا اللتين تأهلتا للدور التالي. وفي عام 1982 كانت البطولة التي أقيمت في أسبانيا هي أول بطولة تشهد مشاركة فريقين عربيين هما الجزائر والكويت. وحققت الجزائر أفضل نتائج لفريق عربي في تاريخ البطولة آنذاك بفوزها على كل من ألمانيا بهدفين لهدف وعلى شيلي بثلاثة أهداف لهدفين في إطار المجموعة الثانية إلا أنها فشلت في التأهل بعد خسارتها أمام النمسا بهدفين للاشئ حيث تأهلت كل من ألمانيا والنمسا بفارق الأهداف بعد تساويهما مع الجزائر في عدد النقاط في ظل جدل كبير حول مؤامرة ألمانية نمساوية لإخراج الجزائر. أما المنتخب الكويتي فخرج من الدور الأول بعد أن تزيل المجموعة الرابعة التي تصدرتها انجلترا تليها فرنسا ثم تشيكوسلوفاكيا في المركز الثالث. وفي بطولة عام 1986 في المكسيك زاد عدد الفرق العربية المشاركة في النهائيات إلى ثلاث فرق هي العراق عن قارة آسيا وكل من المغرب والجزائر عن قارة إفريقيا. وكانت هذه أول بطولة ينجح فيها فريق عربي في تجاوز الدور الأول عندما حقق المغرب المفاجأة بتصدر المجموعة السادسة التي ضمت كلا من انجلترا وبولندا والبرتغال بينما خرج كل من العراق والجزائر من الدور الأول. ولم يتمكن المنتخب المغربي من مواصلة مسيرته للدور ربع النهائي بعد خسارته في الدور الثاني أمام ألمانيا بهدف للاشئ. وفي بطولة عام 1990 في إيطاليا شاركت مصر للمرة الثانية في تاريخها إلى جانب منتخب الإمارات الذي شارك للمرة الأولى في النهائيات . وفي هذه البطولة تعادلت مصر مع كل من هولندا وأيرلندا ثم خسرت أمام منتخب انجلترا لتتزيل المجموعة السادسة وتخرج من الدور الأول بينما تزيل المنتخب الإماراتي المجموعة الرابعة بعد خسارته مبارياته الثلاث أمام كل من ألمانيا ويوغسلافيا وكولومبيا. وفي عام 1994 شارك المغرب للمرة الثالثة بينما شاركت السعودية للمرة الأولى في النهائيات التي أقيمت في الولاياتالمتحدة. وأوقعت القرعة الفريقين في المجموعة نفسها ( السادسة). ونجح المنتخب السعودي في الوصول للدور التالي بعد أن حقق نتائج طيبة بالفوز على كل من المغرب وبلجيكا بينما تصدرت هولندا المجموعة. وفي الدور التالي خسر المنتخب السعودي مباراته أمام منتخب السويد بثلاثة أهداف لهدف واحد ليودع البطولة ولكن بعد أن ترك انطباعا طيبا على الساحة الكروية الدولية. أما نهائيات فرنسا عام 1998 فكانت المرة الثالثة التي تشارك فيها ثلاثة منتخبات عربية في البطولة هي كل من المغرب والسعودية للمرة الثانية على التوالي ومنتخب تونس الذي غاب عن النهائيات عشرين عاما. ولكن الفرق الثلاث خرجت من الدور الأول للبطولة. وفي مونديال اليابان وكوريا الجنوبية الذي أقيمت مبارياته لأول مرة في بلدين عام 2002 شاركت السعودية للمرة الثالثة على التوالي إلى جانب منتخب تونس كممثلين للعرب إلا أن كلا الفريقين خرجا كذلك من الدور الأول. وفي هذه البطولة مني الفريق السعودي بهزيمة ثقيلة للغاية في أولى مبارياته أمام المنتخب الألماني الذي فاز عليه بثمانية أهداف للاشئ. وفي بطولة هذا العام بألمانيا 2006م مثل الكرة العربية أيضا منتخبا السعودية وتونس اللذان أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة (الثامنة) مع كل من أسبانيا وأوكرانيا وسجلت المونديال خروج الكرة العربية من دورها الأول بعد أن حل المنتخب التونسي ثالثا بنقطة يتيمة في حين جاء المنتخب السعودي في المركز الرابع بنقطة يتيمة . وانتهى اللقاء الذي جمع المنتخبين السعودي والتونسي بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين في حين خسر المنتخبين مبارياتهم أمام منتخبي اسبانيا وأوكرانيا حيث خسرت تونس أمام أسبانيا بهدف لثلاثة أهداف في حين خسرت السعودية أمام أوكرانيا بأربعة أهداف نظيفة قبل أن يعود المنتخبين السعودي والتونسي للخسارة من جديد أمام المنتخبين الاسباني والأوكراني تباعا بهدف دون رد في لقاءات الجولة الثالثة . وتقتصر المشاركة العربية في مونديال جنوب أفريقا على المنتخب الجزائري كممثل وحيد للكرة العربية في المونديال العالمي بالقارة السمراء 2010م وأوقعت القرعة المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثالثة إلى جوار منتخبات إنجلتراوالولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا . ويمكن للمنتخب الجزائري تخطي عتبة المجموعة ودورها الأول إذا ما أحسن المدرب الجزائري رابح سعدان ولاعبيه التعامل مع المباريات وكانوا في أحسن حالتهم كون المنتخب الجزائري بات يحمل أمل الكرة العربية وحلمها في المونديال الأفريقي .