كشف المرصد اليمني لحقوق الإنسان يوم الأربعاء عن سجن خاص يديره شيخان قبليان في محافظة الحديدة. وقال بلاغ للمرصد إن فريق رصد له وثق احتجاز 17 مواطناً في سجن يديره الشيخان هاشم علي صغير شامي وأخوه عبدالجليل في منطقة المرواغ بمديرية الزهرة. وأفاد مواطنون محليون أن السلطات على علم بالسجن. ونشر المرصد في موقعه على الإنترنت صوراً لشخص موثق القدمين وهو يجلس على سرير مجهز من الحبال يشيع استخدامه في الحديدة. والشخص أحد نزلاء السجن. ويتألف السجن من غرفة مبنية بالطوب كانت مخزناً لمولد كهرباء وعشتين من القش الذي يعتمد عليه السكان في الحديدة بدرجة كبيرة في بناء منازلهم. وطبقاً لمرصد، كان 18 شخصاً محتجزين داخل السجن لدى زيارته لكن الفريق لم يستطع التقاط مزيد من الصور لهم بسبب تشديد الحراسة. وكان السجناء موزعين على مكنونات السجن فاحتوت إحدى عشتيه على تسعة والأخرى على سبعة وواحد متحجز في الغرفة الحديثة فيما كلهم موثقون بقيود في أقدامهم. ويسلط هذا الإعلان مزيداً من الضوء على امتهان الشيوخ النافذين للمواطنين البسطاء في الحديدة ومناطق تهامة عقب إثارة هذه القضية في مسلسل تلفزيوني بثه تلفزيون السعيدة خلال ليالي رمضان الماضي. وقال المرصد يعلق على الحادثة "يستغرب المرصد اليمني تنازل الجهات الرسمية الأمنية والقضائية عن مهامها واختصاصاتها المنصوص عليها في الدستور والقوانين لصالح أفراد ينتهكون حقوق المواطنين إضافة إلى انتهاكهم وازدرائهم لتلك التشريعات ولالتزامات اليمن بكافة حقوق الإنسان المكفولة دولياً". الصورة لأحد السجناء الذين أمكن تصويرهم ويبدو موثق القدمين.