نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" اليوم بصنعاء أمسية ثقافية حول واقع الآثار اليمنية ومهددات الحفاظ عليها. وناقشت الأمسية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين ورقتي عمل الأولى لرئيس قسم الآثار بجامعة صنعاء الدكتور محمد باسلامة بعنوان " واقع الآثار اليمنية ومعوقات الحفاظ عليها " والثانية لأستاذ الآثار القديمة بجامعة صنعاء الدكتور محمد النود بعنوان " العمل الآثاري الواقع والآفاق". وأكد المشاركون في الأمسية أهمية تضافر الجهود الرسمية وغير الرسمية للحفاظ على الآثار اليمنية القديمة في سبيل القضاء على مظاهر نهبها وتهريبها، مهيبين بالجهات المعنية الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الجانب للقضاء على تلك المظاهر وضمان المحافظة عليها. وشددوا على ضرورة تكثيف الجهود وإجراء مسوحات آثارية شاملة من خلال خبراء محليين وأجانب للكشف عن الآثار والتاريخ اليمني القديم والذي لم يكتشف منه إلا الجزء اليسير بالإضافة إلى تكثيف العمل على استرداد الاثار اليمنية المعروضة في أماكن مختلفة من العالم. ودعا المشاركون المجتمع افراداً ومؤسسات وكذا وسائل الإعلام إلى القيام بأدوارهم كلا بحسب موقعه بما يسهم في إيجاد وعي مجتمعي متكامل بأهمية الحفاظ على القطع والنقوش والشواهد الاثارية باعتبارها قضية وطنية وتاريخ امة وارث من الآباء للأبناء. كانت الورقتان استعرضتا التاريخ اليمني القديم وابرز الحضارات التي شهدها وكذا واقع الآثار اليمنية وما تعانيه من إهمال ونهب وتهريب ومعوقات الحفاظ عليها، مسلطةً الضوء على القطع والنقوش الأثرية في الخارج وأماكن تواجدها.