ساءت الحالة الصحية للصحفي عبد الإله حيدر الذي ظل يسعل طوال مدة محاكمته أثناء الجلسة الرابعة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة يوم الثلاثاء بسبب تعرضه للبرد القارس في زنزانة أرضية بسجن الأمن السياسي. وطلب حيدر المتهم بدعم تنظيم القاعدة إلى القاضي نقله إلى سجن مدني تتوافر فيه معايير المعاملة الإنسانية كما شكا حرمانه من العلاج أو التعرض لأشعة الشمس وإضافة إلى عزله عن محيطه بمنعه من مشاهدة التلفاز ومطالعة الصحف. واستعرضت النيابة الجزائية خلال الجلسة ما قالت إنها أدلة إثبات اشتملت على رسائل مسجلة على حاسوب ومقاطع فيديو لبعض شوارع صنعاء سجلت بكاميرا من على سيارة قالت النيابة إنها تحتوي على صور لمنازل قيادات أمنية لم تسمِها إضافة إلى سور مقر قوات الأمن المركزي في صنعاء. وواصل حيدر رفضه التجاوب مع المحاكمة وقال للقاضي إنه طلب إحضار خاطفيه الذين صادروا حاسوبه وأخفوه 35 يوماً عقب اعتقاله يوم 16 أغسطس الماضي لكن القاضي رد عليه بأنه متقيد بقرار الاتهام ولا يستطيع تجاوزه أو طلب إحضار أشخاص غير معنيين. واستغرب عبدالرحمن برمان محامي حيدر من رد القاضي قائلاً إن من حقه أن يتصدى بنفسه إذا وجد حاجة لطلب أي شخص أو إدخال أي وقائع في القضية أو تغيير القيد والوصف أو إدخال متهمين آخرين. وعلق برمان على عرض النيابة أدلة إثبات مستغرباً من تقديم حاسوب سُرق أثناء عملية اختطاف لم تعترف أي جهة رسمية بمسؤوليتها عنها ثم تقدم الأداة المسروقة لتكون دليل اتهام. وأضاف أن أول ما يمكن للمحامي أن يتخذه هو طلب محضر ضبط الجهاز المسروق وسؤال النيابة عن كيفية وصول الجهاز الذي تستعرض منه ما تسميه بأدلة الإثبات. وقررت المحكمة مواصلة محاكمة حيدر يوم الأحد المقبل.