اختطفت قوة أمنية مساء أمس مواطناً يتلقى العلاج في مستشفى النقيب بمحافظة عدن، ونقلته إلى جهة غير معلومة على خلفية مشاركته في تظاهرة سلمية. وعلم المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR) أن قوة أمنية اقتحمت مستشفى النقيب مساء أمس، وأخرجت علي ناصر القاضي الذي كان يتلقى العلاج بعد إصابته بكسور في يده اليسرى خلال مشاركته في التجمع السلمي الذي في حي السعادة بخور مكسر المصاب ونقلته فوق سيارة تابعة للشرطة، ولم تتوفر معلومات حتى الآن عن الجهة التي نقل إليها. وتعرض مواطنان للضرب الشديد والاعتداء من قبل أفراد البحث الجنائي في المحافظة بعد اعتقالهم وخمسة آخرين على خلفية المشاركة في التظاهرة السلمية التي دعت إليها تكوينات الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية. وأفاد أنور إسماعيل من مواطني حي السعادة بتعرضه للضرب داخل البحث الجنائي رفقة نعمان عبد الجبار قبل أن يتم الإفراج عنه في الواحدة من صباح اليوم، فيما تم الإبقاء على نعمان، وخمسة آخرين رهن الاعتقال حتى هذه اللحظة، وهم عبد الله حسين الوالي، عبد العزيز با حشوان، علي بن شحنة، ياسر بامثقال، وعبد الله بن عروة. وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في أحياء مختلفة من محافظة عدن، واشتكى المواطنون في خور مكسر من وصول الغاز المسيل للدموع إلى منازلهم. وكانت محافظة عدن شهدت منذ صباح الجمعة انتشاراً أمنياً مكثفاً، ومدعوماً بعربات مدرعة وسيارات حاملة للمدفعية وأفراد من الجيش في عدد من الطرق الرئيسية والفرعية، فيما اتخذت أجهزة الأمن تدابير أمنية لمنع الناس من المشاركة في التجمعات السلمية. وحصل المرصد اليمني لحقوق الإنسان على اسمي مواطنين معتقلين في قسم شرطة دار سعد من بين أكثر من عشرين معتقلاً ترفض قوات الأمن السماح بالتعرف عليهم أو زيارتهم، وهما فكري على محمد، وحمودي محمد صالح. وتابع المرصد اليمني الفعاليات والاحتجاجات السلمية التي قامت بها عدد من القوى السياسية والمواطنون في عدد من محافظات الجمهورية، وما يزال حتى اللحظة بصدد مراقبة الانتهاكات التي حدثت خلالها. وكانت قوات الأمن ومجاميع بلباس مدني اعتدت مساء أمس على مظاهرة سلمية خرجت من أمام جامعة صنعاء صوب ميدان التحرير تضامناً مع الشعب المصري، وحاصرتها في ميدان التحرير. واعتقلت قو أمنية مجهولة على سيارة شرطة سيارة شرطة تحمل رقم 7436 ما بين 7 إلى 10 شبان كانوا يمارسون حق التجمع السلمي ضم آلاف المواطنين في ميدان التحرير، ولم يتمكن المرصد من التعرف على القوة الأمنية أو الشبان المعتقلين ومصيرهم أو أماكن احتجازهم. وفي محافظة تعز تعرض تجمع سلمي مساء أمس لاعتداء من قبل مجاميع يرتدون اللباس المدني قاموا بإلقاء الزجاجات الفارغة والحجارة على المتظاهرين أمام مبنى المحافظة ما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة بين المشاركين في التظاهرة، ولم تسجل حالات اعتقال حتى هذه اللحظة. وعلى صعيد متصل تحتجز الأجهزة الأمن في حي المنصورة بمحافظة عدن جريحين يتلقيان العلاج في مستشفى النقيب، وتمنع عنهما الزيارة بعد تعرضهما لإصابات خلال قمع تظاهرة سلمية تضامنية مع الشعب المصري، ورفعت خلالها شعارات ضد الفساد في السابع من الشهر الجاري. وعلم المرصد اليمني أنه تم التحفظ على الجريحين مناف أحمد محمد أحمد المصاب بشظية في الركبة، وجمعان أحمد الكثيري (طلقة في الساق)، ومنع الزيارة عنهما بحجة أنهما مطلوبين أمنياً، كما علم باعتقال المواطنين الذين قاموا بإسعافهما إلى المستشفى إلا أنه لم يتحصل على معلومات أخرى عن مصيرهم لاحقاً. واعتقلت قوات الأمن خلال ذلك اليوم -السابع من فبراير- خمسة مواطنين شاركوا في تلك التظاهرة وتم احتجازهم في البحث الجنائي، وهم محمد صادق عبده علي، عبد الرحمن منصور صالح، عارف باسل مقبل، طارق علي ناصر محمد، وأصيل جبر قاسم الذي يبلغ من العمر 14 عاماً.