ارتفع عدد ضحايا قمع قوات الأمن لفعالية التجمع السلمي بمحافظة عدن الخميس الماضي 21/5/2009م إلى خمسة قتلى، وذلك بعد وفاة منصور أحمد عبد الله الأربعاء 27/5/2009م في مستشفى النقيب إثر إصابته بطلقة نارية في الرأس أوقعته في حالة موت سريري لمدة ستة أيام. كما ارتفعت حالات الاختفاء القسري إلى سبعة عشر حالة، وأكد الفريق القانوني للمرصد اليمني لحقوق الإنسان والمكلف بالدفاع عن المعتقلين على ذمة التجمع السلمي يوم الخميس الماضي وجود حالتي اختفاء قسري لمواطنين من لحج، حيث اختفى كل من عبد اللطيف عبد ربه عثمان، ومجاهد محمد عبد ربه منذ يوم الفعالية. ولا يزال عدد من المعتقلين على ذمة التجمع السلمي يوم الخميس الماضي 12/5/2005م مخفيين قسرياً، ولم يتمكن المرصد اليمني لحقوق الإنسان من معرفة أماكن اعتقال أو احتجاز الدكتور عبد الحميد شكري، وياسر الصوملي، ومصطفى صالح علي، ومحسن ناصر هادي، وعبده صالح حردان، وعوض أحمد جابر، ومحمد ناصر محمد، وناصر المصلي، في الوقت الذي لا يزال فيه ثمانية جرحى اعتقلوا من المستشفى يوم الجمعة الماضية مجهولي المصير. ونقلت قوات الأمن يوم الجمعة 22/5 ثمانية جرحى وهم صالح عبد القوي سيف (25عام)، عبد الباري صالح ناجي (22عام)، ناصر محمد أحمد (50 عام)، نجيب محمد عوض (35عام)، محمد بن محمد أبوبكر السيد (55عام)، مساعد عبده طاهر (25عام)، محمد فضل أحمد (20عام)، سعيد علي بن سعيد (40عام) من مستشفى 22مايو إلى جهة مجهولة. وتمكن الفريق القانوني للمرصد اليمني لحقوق الإنسان من اللقاء بالمعتقلين في البحث الجنائي على ذمة التجمع السلمي يوم الخميس الماضي 12/5/2005م للمرة الثانية، وأفاد المعتقلون أنهم يعانون أوضاعاً سيئة للغاية خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة، وانقطاع التيار الكهربائي. وذكر الفريق القانوني للمرصد أن بين المعتقلين عدد من المرضى لا يُسمح لهم بتلقي العلاج، وأن أحدهم يعاني من حالة نفسية خطيرة، فيما أكدت إدارة البحث الجنائي الفريق القانوني للمرصد بأنها في طور استكمال ملف القضية بخصوص المعتقلين من قبلها ليتم إحالتهم إلى النيابة، في حين رفضت إدارة الأمن السياسي استلام مذكرات النيابة بخصوص المعتقلين وفقاً لطلبات الفريق القانوني وطلبوا من أعضائه العودة يوم السبت القادم. ووجهت نيابة الاستئناف بمحافظة عدن خطابين إلى مدير أمن المحافظة، ورئيس جهاز الأمن السياسي بها لإحالة الأوليات إليها ليتسنى لها استكمال التحقيق مع المعتقلين والتصرف عهم وفقاً للقانون أو الإفراج عنهم حسب ما جاء في المذكرتين. كما سلم فريق محاميي المرصد النيابة العامة في عدن مذكرة من جامعة عدن تفيد بأن المعتقلين وافي صالح الحالمي وتمام محمد ثابت وشائع محسن قاسم، وأشرف باعباد المعتقلين منذ 7/5/2009م طلاب لدى الجامعة، ولديهم امتحانات خلال الأيام القادمة، وذلك بناء على طلب رئيس النيابة، في الوقت الذي وعد رئيس النيابة العسكرية في عدن بالتأكد من عدد المعتقلين لدى الشرطة العسكرية والاستخبارات، والإفادة بذلك. وكان المرصد اليمني لحقوق الإنسان كلف كل من يحيى المحجري، وسعيد العيسائي، وعبد السلام هديان، وعبد اللطيف يسلم، ومحمد سعيد البان، وخالد ناصر، ونجيب الجحافي، وعدنان الجنيدي، وشمسان الجعدي، وأسرار عباد، وليزا مانع، وعلي عبد الله صالح، بمتابعة قضايا الموقوفين على ذمة الحراك المدني لدى الأجهزة الأمنية، بالاتصال بهم والدفاع عنهم وحضور جلسات التحقيق معهم لكفالة حقهم في الدفاع المنصوص عليه في الدستور والقانون، ووجه مذكرة بذلك إلى رئيس نيابة استئناف عدن. وبلغ عدد المعتقلين الذين حصل المرصد اليمني لحقوق الإنسان على أسمائهم 268 معتقلاً، فيما تؤكد المعلومات التي حصل عليها عن وجود مئات آخرين من المعتقلين لم يتم التأكد من أماكن وجودهم، ولا يزال 42 جريحاً يتلقون العلاج في المستشفيات. وفي يوم السبت 23/5 اعترض مجهولون كلاً عبد الحميد شكري وياسر الصوملي أثناء عودتهم من مستشفى النقيب واقتادوهم إلى جهة مجهولة بعد تكسير السيارة التي كانت تقلهم، فيما داهمت أطقم عسكرية مستشفى النقيب واعتقلت الجريح أحمد فضل حسن المصاب بطلقة نارية. واقتحمت قوات الأمن مستشفيات 22 مايو والنقيب والوالي، واعتقلت عدداً من المصابين دون السماح لهم بتلقي العلاج، وقامت بتهديد الأطباء والممرضين بالإيذاء بحجة تقديمهم الخدمات الطبية لعناصر خارجة عن النظام والقانون، ووضع أحد عناصر الأمن فوهة بندقيته على رأس إحدى الممرضات. وكان المرصد اليمني لحقوق الإنسان سجل الخميس الماضي سقوط كل من: عبد القوي محسن الطلالي، وأديب مثنى عبيد الحالمي، ومحمد ناصر الكلدي ومراد حيدر أحمد إثر تعرضهما لإصابات خطيرة بأعيرة نارية أطلقتها عليهم قوات الأمن أثناء التجمع السلمي الذي دعا إليه مجلس الثورة السلمية في ساحة الهاشمي صباح اليوم. كما رصد المرصد اليمني إصابة أكثر من 50 مواطناً بجراح متفاوتة جراء استخدام قوات الأمن العنف في قمع التجمع السلمي، وبلغ عدد المعتقلين الذين حصل المرصد على أسمائهم حتى الآن 85 معتقلاً بما فيهما بكيل هيثم صلاح، ونجيب محمد عوض اللذين اعتقلا برغم إصابتهما بجراح بليغة خلال الفعالية. وامتدت الفعالية السلمية من ساحة الهاشمي وحتى أمام مستشفى النقيب، حيث تصدت لها قوات الأمن، وقامت بإطلاق النار والأعيرة النارية على المشاركين فيها، والاعتداء عليهم بالضرب بالهروات، وملاحقتهم في الأزقة والشوارع الجانبية واعتقال العشرات منهم. ومنعت قوات الأمن آلاف المواطنين من الدخول إلى محافظة عدن منذ مساء الأربعاء 20/5/ 2005م لحرمانهم من المشاركة في التجمع السلمي بمناسبة يوم الوحدة الذي يوافق 22/5/2009م. واعتبر المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن كل الإجراءات التي تعرض ويتعرض لها المشاركون في التجمع السلمي في يوم الوحدة انتهاكات خطيرة وجسيمة لكافة الحقوق المكفولة في الصكوك والمعاهدات الدولية والدستور والقوانين النافذة. وأكد المرصد أن ما يجري بحق المعتقلين والمصابين حالياً يجعلهم خارج نطاق الحماية القانونية، وأن ما جرى كان تعدياً على حق الحياة وحق السلامة الجسدية وحق التعبير عن الرأي، وحق الحماية القانونية والمحاكمة العادلة في حالة وجود ما يمكن محاكمتهم عليه. وإذ طالب المرصد اليمني كافة الجهات المعنية في اليمن إلى الإفراج عن المعتقلين ومعالجة الجرحى، والكشف عن جميع حالات الإخفاء القسري، وإنهائها، وضمان حق الناس في التعبير عن الرأي، ومحاسبة المسؤولين عن كل تلك الانتهاكات، وتقديمهم إلى المحاكم، فإنه دعا كافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية إلى التضامن مع المعتقلين والمخفيين والعمل على مساعدتهم وحمايتهم قانونياً، وإطلاق سراحهم، وإنهاء معاناتهم. وفيما يلي كشوفات بأسماء القتلى والجرحى الذين حصل المرصد اليمني لحقوق الإنسان على أسمائهم. كشف خاص بالقتلى والجرحى على خلفية الاعتصام السلمي يوم 21/5/2009 عدن المعتقلون وفي حضرموت ما يزال العشرات قيد الاعتقال منذ أسابيع، وتمكن المرصد اليمني لحقوق الإنسان من الحصول على أسماء 17 منهم، وهم: 1 - عبد العزيز باحشوان العمر (63) عام عضو في الحزب الاشتراكي ومعتقل في البحث الجنائي ، حالته الصحية صعبة حيث يعاني من آثار عملية قسطرة في القلب، ويحتجزه البحث الجنائي. 2- ناصر محفوظ باقزقوز رئيس فرع حزب التجمع الوحدوي اليمني ( أعيد اعتقال للمرة الثانية ) ، حالته الصحية مستقرة، ويحتجزه البحث الجنائي 3- سالم عمر بادقيق داعية اسلامي ، وهو مريض ولم ينقل للعلاج، ويحتجزه البحث الجنائي 4- ناصر بامثقال.. حالته الصحية صعبة اثر التعذيب الذي تعرض له ويرقد حاليا في مستشفى ابن سيناء، ويحتجزه البحث الجنائي. 5- سالم عبد المنعم باعثمان (62عام) عضو في الحزب الاشتراكي. معتقل في قسم شرطة فوة، وحالته الصحية حرجة ويرقد في مستشفى ابن سيناء. 6- صلاح سالم بن هائل عضو مجلس محلي، معتقل في السجن المركزي. 7 - الشيخ عبد صالح البهري، محتجز في السجن المركزي، وهو مريض ولم ينقل إلى المستشفى. 8 - عمر العود اشتراكي محتجز في السجن المركزي. 9 - د/ مراد صالح المفلحي، اشتراكي، محتجز في السجن المركزي. 10- علي محمد بن شحنة اشتراكي محتجز في السجن المركزي. 11 - سعيد بافرج محتجز في السجن المركزي. 12 - حسين الشرفي محتجز السجن المركزي، وحالته الصحية حرجة، ويرقد في مستشفى ابن سيناء. 13 - أكرم مقداد السجن المركزي. 14 - فؤاد مرشد صحفي محتجز في الأمن السياسي. 15 - يحيى بامحفوظ اشتراكي محتجز في الامن السياسي. 16 - علي عبد الرحمن العمودي محتجز في الأمن السياسي. 17- سالم علي الحبشي محتجز في أمن المكلا.