وأكَّد للمرصد اليمني لحقوق الإنسان أن محمد علي مثنى من أبناء منطقة حرير بمحافظة الضالع توفي في مستشفى الوالي بعدن اليوم متأثراً بجراحه إثر إصابته بطلقة نارية في البطن أثناء مشاركته في فعالية التجمع السلمي يوم أمس الأربعاء للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين على ذمة نشاطات التجمع السلمي والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وإطلاق صحيفة الأيام الموقوفة منذ بداية مايو الماضي. وكان المواطن محمود محمد مثنى توفي يوم أمس متأثراً بإصابته من قبل قوات الأمن أثناء محاولتها منع التجمع السلمي في الضالع، وأصيب ثمانية مواطنين بحسب ما حصل عليه المرصد من معلومات حتى الآن، في حين ارتفع عدد المعتقلين إلى 48 معتقلاً بعد اعتقال عبد الرحمن سعيد من أحد مستشفيات الضالع اليوم حيث كان يتلقى العلاج بعد إصابته في الفعالية. وتعرض معتقلان للضرب في سجن الأمن المركزي أحدهما مسن، واعتقل آخران برغم إصابتهما بجراح فيما احتجز اثنان مع سيارتيهما. وذكر المرصد بتعرض كلاً من علي مثنى صالح (55عاماً)، ومازن على مثنى للضرب داخل معتقل الأمن المركزي بالمدينة، واعتقال محمد صالح القطيبي، وعلي صالح مثنى وهما متأثران بإصابتيهما عقب المشاركة في الفعالية. وقال المرصد اليمني لحقوق الإنسان إنه حصل على أسماء 25 منهم، فيما لا يزال يبحث عن أسماء وهويات بقية المعتقلين والجرحى، وتفاصيل أخرى عما جرى. وحاولت قوات الأمن أمس الأربعاء تفريق تجمعات سلمية بمدينة الضالع من عدة اتجاهات، وعند نقطة قرب الكبار وقعت المصادمات بين الجانبين وتم إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع واعتقال المشاركين في الفعالية. وبحسب ما توفر للمرصد اليمني لحقوق الإنسان فقد استخدمت قوات الأمن الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين جابوا شوارع مدينة الضالع، مرددين هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين السياسيين. ومنذ الصباح الباكر سدَّت قوات الأمن منافذ المدينة ومنعت القادمين من المديريات التابعة لمحافظة الضالع والمحافظات المجاورة من الوصول إلى المدينة والمشاركة في التظاهرة، فيما عززت قوات عسكرية في شوارع المدينة. والمعتقلون الذين أورد المرصد أسمائهم حتى الآن هم: