لقي أربعة مواطنين مصرعهم، وجرح واعتقل مئات آخرون على أيدي قوات الأمن صباح اليوم في ساحة الهاشمي بعدن. ورصد المرصد اليمني لحقوق الإنسان سقوط كل من: عبد القوي محسن الطلالي، وأديب مثنى عبيد الحالمي، ومحمد ناصر الكلدي ومراد حيدر أحمد إثر تعرضهما لإصابات خطيرة بأعيرة نارية أطلقتها عليهم قوات الأمن أثناء التجمع السلمي الذي دعا إليه مجلس الثورة السلمية في ساحة الهاشمي صباح اليوم، ويرقد منصور أحمد عبد الله في مستشفى النقيب في حالة موت سريري إثر إصابته بطلقة نارية في الرأس. كما رصد المرصد اليمني إصابة 56 مواطناً بجراح متفاوتة جراء استخدام قوات الأمن العنف في قمع التجمع السلمي، وبلغ عدد المعتقلين الذين حصل المرصد على أسمائهم حتى الآن 85 معتقلاً بما فيهما بكيل هيثم صلاح، ونجيب محمد عوض اللذين اعتقلا برغم إصابتهما بجراح بليغة خلال الفعالية. وامتدت الفعالية السلمية من ساحة الهاشمي وحتى أمام مستشفى النقيب، حيث تصدت لها قوات الأمن، وقامت بإطلاق النار والأعيرة النارية على المشاركين فيها، والاعتداء عليهم بالضرب بالهروات، وملاحقتهم في الأزقة والشوارع الجانبية واعتقال العشرات منهم. ومنعت قوات الأمن آلاف المواطنين من الدخول إلى محافظة عدن منذ مساء أمس الأربعاء لحرمانهم من المشاركة في التجمع السلمي بمناسبة يوم الوحدة الذي يوافق 22/5/2009م. وعلم المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن قوات الأمن أغلقت المنافذ المؤدية إلى مدينة عدن، ونصبت نقاط تفتيش في الطرق المؤدية إلى المدينة حيث احتجزت عشرات السيارات ومئات المواطنين القادمين من محافظات لحج وشبوة وأبين والضالع. كما منعت قوات الأمن مراسلي الصحف ووسائل الإعلام من ممارسة مهامهم في تغطية الفعالية الاحتجاجية. وقامت مجموعة منها باعتراض مراسل قناة الجزيرة والطاقم المرافق له، ومنعه من الوصول إلى ساحة الفعالية السلمية وتصويرها. وإلى ذلك ما يزال المرصد اليمني يتابع تطورات الأحداث المؤسفة والمحزنة التي حدثت صباح اليوم في محافظة عدن وتداعياتها المستمرة حتى كتابة هذا البلاغ، ويقوم بتقصي الحقائق، متابعة تداعيات الفعالية ونتائجها. وفيما يلي كشف بالجرحى والمعتقلين الذين حصل المرصد اليمني لحقوق الإنسان على أسمائهم: