أدانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء قمع المتظاهرين الذين سيروا مظاهرة يوم الأحد ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال بيان للمنظمة "رغم ما تلهج به السلطة من احترامها لقيم الحرية والديمقراطية (..) وحق المواطنين اليمنيين في التعبير عن آرائهم فإن تلك السلطة تبتدع أساليب قمعية لم تشهد لها البشرية مثيلاً إلا في الأنظمة القروسطية المستبدة والظالمة". وأدانت المنظمة الاعتداء على الطالبين بجامعة صنعاء ميزار الجنيد ورداد السلامي وحرمان الأخير من أداء الامتحانات كما أدانت فصل الصحفي المدرس بجامعة ذمار جمال جبران من عمله وكذا الاعتداء على الناب البرلماني المستقل والمدافع البارز عن حقوق الإنسان أحمد سيف حاشد الذي تعرض للطعن بسلاح أ[يض خلال مظاهرات الأحد. وأضاف البيان: الأسوأ من كل ذلك فإن عناصر الأمن لا تردعهم قيم وأخلاق شعبنا وتقاليده في احترام المرأة وإجلالها فقد أقدموا على الاعتداء بالضرب والعنف على عدد من الناشطان بينهن الكاتبة والناشطة الحقوقية سامية عبدالرحمن الأغبري التي تعرضت لتعامل قاسٍ من عناصر الأمن". وحذر اشتراكي العاصمة السلطة من عواقب السياسية التي تقود بها البلاد. كما أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرضت له الأغبري من محاولة خطف على يد عناصر أمنية ترتدي زياً مدنياً. وقال بيان للجنة الحريات بالنقابة "إن نقابة الصحافيين إذ تستنكر هذا العمل الإجرامي المشين فإنها تحمل الجهات الرسمية كامل المسؤولية عنه وتحذر من مغبة إنفلات الأمور إلى هذا الحد، وتطالب بتحقيق علني تكون النقابة طرفا فيه. مؤكدة أنها لا تقبل تقيد مثل هذه الجريمة ضد مجهول" . وأهابت النقابة بالاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل النقابات والمنظمات الحقوقية المعنية بحرية الصحافة والتعبير وكافة القوى السياسية في الداخل والخارج إدانة ما وصفتها "الجريمة النكراء" "والتضامن المطلق مع الزميلة الاغبري والوقوف في مواجهة كافة الانتهاكات التي تطال الصحافة والصحفيين" وأضاف البيان: إن توالي إستهداف الصحفيات يضع السلطة على المحك ويضع الوسط الصحفي والمجتمع بصفة عامة في موقف بالغ الحساسية والخطورة وهو ما يستوجب شعورا كبيرا بالمسؤولية وحسا أخلاقيا عاليا يدرك معنى السقوط في ردات فعل نزقة رعناء تقفز فوق كل الاعتبارات مما يعاظم حالة الاستياء ويزيد من حدة السخط والساخطين". كما اعتبر مركز الحريات الصحفية ما تعرضت له الأغبري "اعتداء سافراً ووقحاً وجبانا على كل صحافي ويمني شريف في هذه البلاد الطامح مواطنيها إلى التغيير والخلاص من الفساد والعبث بمقدرات وخيرات الوطن".