حث الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي باليمن عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك الدكتور عبدالوهاب محمود المعتمين في الساحات على الصمود حتى ينصاع النظام لمطالب الشعب. وقال محمود في خطاب له إلى المعتصمين في الساحات عبر الهاتف "كنت أتمنى أن أنال شرف التواجد بينكم وأكون في مقدمة الصفوف ولكن لأسباب مرضية قاهرة حالت دون تواجدي ولكني معكم قلبا وقالبا". وقدم محمود تعازيه إلى أسر الشهداء الذين سقطوا في ساحات الاعتصام إنهم استشهدوا من أجل الأهداف التي ضحى في سبيلها آباؤهم وأجدادهم. وأضاف يخاطب الشبان المطالبين بسقوط نظام الرئيس علي عبدالله صالح "أنرتم بوطنيتكم العالية وإرادتكم الصلبة طريق الخلاص من الظلم والاستبداد، كما أنرتم بوطنيتكم القوية الصلبة طريق الخلاص من الظلم والاستبداد ومهما كانت التضحيات أيها الشباب وهي تضحيات غالية وعزيزة علينا ولكن الوطن أغلى ولن تذهب دماء الشهداء من أبناء شعبنا سدى". فيما يلي نص كلمة الدكتور عبدالوهاب محمود: إخواني وأخواتي في ساحة التغيير في صنعاء وتعز وعدن والمكلا وإب والحديدة وجميع المدن اليمنية الأبية .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أود عبر الهاتف أن أحييكم تحية الحرية والكرامة والنضال كما أود في بداية حديثي أن أقدم لكم ولأسر الشهداء وكل أبناء شعبنا الأبي أحر التعازي بالشهداء الذين سقطوا في ساحة التغيير في صنعاء وباقي المدن اليمنية .. لقد استشهدوا من أجلنا جميعا ومن أجل حاضر ومستقبل اليمن ولن ننساهم أبدا- وهذه الأهداف أيها الشباب التي ضحوا من أجلها هي نفس الأهداف التي ناضل من أجلها آباؤكم وأجدادكم واستشهدوا من أجلها وفي سبيل تحقيقها قدمت اليمن وشعب اليمن قوافل وآلافاً من الشهداء وها أنتم قد استلمتم وبكل جدارة واقتدار راية الحرية والنضال وأدرتم عجلة التاريخ إلى الأمام وعندما تدور عجلة التاريخ للأمام لا يمكن إعادتها إلى الخلف. قدمتم إلى الآن مئات الشهداء وسقيتم بدمائكم شجرة الحرية وأنرتم بوطنيتكم العالية وإرادتكم الصلبة طريق الخلاص من الظلم والاستبداد، كما أنرتم بوطنيتكم القوية الصلبة طريق الخلاص من الظلم والاستبداد ومهما كانت التضحيات أيها الشباب وهي تضحيات غالية وعزيزة علينا ولكن الوطن أغلى ولن تذهب دماء الشهداء من أبناء شعبنا سدى ، فمن قام أو أمر أو خطط أو علم بأمر الجريمة البشعة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى يجب متابعته وتقديمه للعدالة بصفته مرتكب جرائم حرب ضد الإنسانية. أيها الإخوه: أنتم تعلمون أن طريق النضال طويل وشاق ويتطلب التضحيات فمن يعشق الحرية ويطالب بالعدالة والحرية والحياة الكريمة في ظل دولة النظام والقانون عليه أن يضحي ويناضل. وها أنتم أيها الشباب قد برهنتم بتضحياتكم أنكم في الصفوف الأولى على طريق نضال شعبكم ونلتم شرف الاحترام من شعبكم ومن كل الشرفاء والأحرار في العالم فهنيئا لكم بهذه المكانة الرائعة من الشرف والاحترام والمحبة، فاصمدوا واصبروا ووسعوا من ساحة التغيير حتى تصبح كل الأراضي اليمنية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ساحة تغيير واحدة ولا تقبلوا الحصار في هذه المساحة الجغرافية المحدودة ولا تقبلوا أن تفشل إرادتكم لأن إرادتكم من إرادة الشعب وإرادة الشعب لا تقهر وهي المنتصرة دائماً الأنها من إرادة الله، فاصمدوا أيها الشباب واصبروا حتى ينصاع النظام إلى مطالب الشعب وإن الله معكم ومع الصابرين. لقد كنت أتمنى أن أنال شرف التواجد بينكم وأكون في مقدمة الصفوف ولكن لأسباب مرضية قاهرة حالت دون تواجدي ولكني معكم قلبا وقالبا وفي نهاية كلمتي تقبلوا مني تحياتي ومودتي ومحبتي لكم متمنيا لكم بالتوفيق والله أكبر والنصر للشعوب .