أثارت دعوة الرئيس علي عبدالله صالح لشباب التغيير بعدم الاختلاط استياء مختلف شرائح المجتمع اليمني . وخرجت العديد من النسوة والرجال في تظاهرات حاشدة أمس الجمعة ، معبرين عن غضبهم مما وصفوة إساءة رئيس الجمهورية لشباب الثورة وطعن في أعراضهم. وكان صالح هاجم الجمعة شباب الثورة المطالبون برحيله، متهماً –في خطاب قصير له بميدان السبعين - المعتصمين من الشباب و الفتيات بساحات التغيير بممارسة الاختلاط. وقالت رويترز إن صالح بخطابه لمس وتر الحساسية الدينية عندما قال إنه ينبغي عليهم منع الاختلاط بين الرجال والنساء في المظاهرات ، وأضاف صالح "ندعوهم إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة." . وبثت العديد من القنوات الفضائية اتهامات صالح للشباب بالاختلاط ، فيما حذفت الفضائية اليمنية ووسائل الإعلام الرسمية المقروءة حديثة المتعلق بالاختلاط. الناشط الحقوقي عبدالرشيد الفقيه قال ل"نيوزيمن" إن الرئيس اغتاظ من وجود اليمنيين واليمنيات في الساحات بهذا الرقي والتنوع وبهذه الصورة الحضارية التي تصطدم مع طبيعة الرئيس البدائية . وأضاف إن الرئيس عبر عن رأي سلفي متخلف مزعج فقط كونه أتي من شخص لا يزال يحتل منصب رئيس الدولة في البلد ، وإلا فإنه كان يمكن التعامل معه باعتباره مجرد رأي ينظر لعلاقة الرجل والمرأة من زاوية بدائية للغاية . وأكد الفقيه بقوله لصالح "يجب أن يعرف أن الرجال والنساء سيظلون يعملون معاً حتى إسقاطه ، ولن تزيدهم مناجمه الرئيس إلا إصراراً على العمل معاً من أجل إسقاطه وإسقاطه العقلية المتخلفة التي تحكم هذا البلد" . ودعي في صنعاء لمسيرة حاشدة اليوم السبت إلى أمام مكتب النائب العام للتنديد بخطاب صالح وإساءته للمعتصمين ، كما دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشعب اليمني في كافة ساحات التغيير والحرية إلى الخروج بالملايين والمشاركة في ما اطلق عليها مسيرات الشرف والكرامة الاحد القادم . كما دعت المجتمع الدولي إلى تحديد موقفه من هذه التصريحات التي وصفتها بالمسيئة لمشاركة المرأة في العملية الثورية إلى جانب أخيها الرجل . وفي ذمار دعا المشاركون في اللقاء الموسع الذي عقد عصر أمس لمناقشة دعم الثورة وآليات تصعيدها ، دعو المحامون إلى تشكيل لجنة تقوم برفع دعاوى قذف ضد علي صالح، مطالبة بمحاكمته وتنحيه فوراً. وعبر صفحة الفيس بوك علقت منى صفوان على حديث الرئيس بقولها " إختلاط إختلاط حتى يسقط الخراط" ، فيما قال محمد العلائي معلقا "بن عثيمين" ، وقال صدام أبو عاصم أخيرا اكتشفنا أنه علامة. أما فكري قاسم فقال الرئيس ضبح وهو يشارع الرجال رجع فوق رأس النساء ، وكله من تحت رأس مستشفى الأمومة والطفولة المتواجد في ميدان السبعين . وقال الجمعة القادمة حتكون الخطبة عن تحريم البزازات الصناعية وان الشرع يلزم النساء البقاء في بيوتهن لإرضاع اطفالهن ، وعلى الطريق سيقول بأنه سيسلم السلطة ولكن بعد حولين كاملين . أما الكاتبة أروى عثمان فقد قالت في صفحتها عبر الفيس بوك " صباح النور ياعلي .. مابلا تفتينا بفتوى من فتواك الخاصة : ما العقوبة الصادرة على جدتي وجدتك ، وأمي وأمك ، وكل امهات وجدات اليمن اللواتي كن يرعين الغنم والبقر ويطحنين ، ويجلبين الماء ، ويحطبين هن ورجال القرية .. هل نخرجهن من قبورهن ، ويقام عليهن الحد بمائة جلدة أو تكسير صوابرهن ، وتقطع ايديهن وارجلهن من خلاف.