تظاهر مئات الآلاف من جماهير الثورة يوم الأربعاء في عدد من المدن مطالبين بسرعة تشكيل مجلس حكم انتقالي لقيادة البلاد بعد غياب الرئيس علي عبدالله صالح عن المسرح السياسي. فقد تظاهرت حشود كبيرة في تعز والبيضاء ودمت والحديدة . وفي العاصمة صنعاء سير آلاف المحتجين مظاهرة من ساحة التغيير إلى مقر إقامة الفريق عبده ربه منصور هادي القائم بأعمال صالح الذي نقل على العاصمة السعودية الرياض لتلقي العلاج إثر إصابته بجروح وحروق مؤثرة في قصف على مسجد ملحق بقصره يوم الجمعة. وأطلق جنود من الفرقة الأولى مدرعة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين سبق أن اعتصموا يوم الثلاثاء أمام مقر إقامة هادي في شارع الستين. وذكر منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان أن الجنود ضربوا متظاهرين بأعقاب البنادق والهراوات. وقال بيان للمنتدى " يؤكد الشقائق على خطورة هذا الاعتداء من كونه أتى من عناصر الفرقة الأولى مدرع التي أعلنت مسبقا أنها تتكفل بحماية التظاهرات والاعتصامات السلمية وعدم تدخلها في تقرير مسارها، علاوة على كون هذا الاعتداء يمس الحق الأصيل لهؤلاء الشباب في التعبير عن آرائهم وحقهم في التجمع السلمي الذي يضمنه دستور الجمهورية اليمنية وتشريعاتها علاوة على كافة الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها بلادنا". وأضاف المنتدى أن قوة من جنود الفرقة بقيادة المتحدث باسمها العقيد عسكر زعيل كانت قد اعترضت الصحفي عبدالكريم الخيواني في شارع الرباط الذي تشغر ساحة التغيير جزءاً منه وهددته كما حاولت نقله بالقوة إلى مقر الفرقة. لكن لم يتسن استقاء تعليق من الفرقة بشأن الحادث.