قتلت قوات الرئيس علي عبدالله صالح ثلاثة من المناهضين للنظام وأصابت تسعة بجروح في مدينة تعز يوم الخميس ممن تطوعوا لحماية المحتجين بعد أن منعت السلطات العسكرية التجمع السلمي وقمعت المحتشدين بقسوة بالغة منذ نهاية مايو الماضي. وقتلت قوات الحرس الجمهوري التي تشدد قبضتها على مدينة تعز عبدالله عبده أحمد وعمار بجاش القيسي ورأفت محمد المخلافي حين هاجمتهم في منطقة بيرباشا بينما كانوا يتولون تأمين المرافق العامة وحماية المحتجين المطالبين بإسقاط نظام صالح. وترزح تعز منذ اقتحام ساحة الحرية تحت حصار مشدد من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى جانب مسلحين مأجورين قادمين من محافظات أخرى، استقدمهم قادة معسكرات الجيش والأمن في المدينة. وعطلت السلطات العسكرية خدمات مستشفى الثورة العام بعد أن نشرت في باحته دبابات فيما يعتليه مسلحون لمنع المحتجين من الاعتصام في ساحة الحرية. وكان مواطنون في مدينة القاعدة اعترضوا يوم الأربعاء قافلة تعزيزات عسكرية متجهة إلى تعز مما أدى إلى اشتباك مسلح، أسفر عن تفجير ناقلة كانت محملة بذخيرة وقذائف دبابات كما قصفت قوات صالح منزل شيخ قبلي يدعى محمد العامري تزعم اعتراض القافلة. وانتدب عسكريون مناصرون للثورة وشبان معظمهم من الريفأنفسهم لحماية المعتصمين وحراسة المرافق العامة بعد أن أشاعت قوات صالح حالة من الفوضى وقمعت السكان المحليين بقوة. وفي الغالب، تستخدم القوات المنتشرة بكثافة داخل تعز الدبابات لقصف ا لمنازل والأحياء المحيطة بساحة الاعتصام. كما يسهم جبران الحاشدي قائد معسكر خالد بن الوليد في قمعالسكان.