قتلت القوات النظامية يوم السبت ثلاثة محتجين في مدينة تعز حين سير عشرات الآلاف مظاهرة للاحتفاء بغياب الرئيس علي عبدالله صالح عن المسرح السياسي بعد نقله لتلقي العلاج في الرياض. واشتركت الدبابات مجدداً في قصف ساحة الحرية والمحلات المحيطة بها بالرغم من سيطرة المحتجين على المدينة ومداخلها بمساندة من عسكريين ومسلحين مناصرين للثورة تعهدوا بحماية المتظاهرين بعد اقتحام الساحة وإحراقها. ونتج عن عمليات القمع يوم الأحد وفاة عمار بجاش المخلافي إثر إصابته بطلقة مباشرة في الرأس وعبد الرحمن سعيد ثابت يسر بشظايا قذيفة دبابة، فيما توفي عبدالله المخلافي متأثراً بجروح اصيب بها يوم السبت. وأصيب حمود المنتصر بكسور في ساقه اليمنى وعيسى محمد سيف صالح بكسر في إحدى قدميه بعد أن دهستهما سيارة عسكرية في حين توفي أحد جرحى اعتداءات اليوم السابق ويدعى عبد الله المخلافي. كما أصيب محمد قاسم علي ناجي بشظية في يده وعبد الكريم سعيد عبده برصاصة في الفخذ الأيسر وعرفات محمد غالب بشظايا منقذيفة دبابة في الرأس ونبيل عبد الله محمد بشظايا في الفخذ، وحليمة محمد إسماعيل بشظايا في الكتفين والبطن بعد أن أصابت قذيفة دبابة منزلها. ودارت اشتباكات عنيفة يوم الأحد في محيط القصر الجمهوري الذي يريد المحتجون السيطرة عليه مما أسفر عن مقتل أربعة من جنود الحرس الجمهوري. وأفاد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن قمع المحتجين بدأ يتخذ طابعاً مناطقياً. وأوضح في بيان له أنه لاحظ طابعاً مناطقياً في عدد من حالات القمع التي تشنها قوات صالح ضد المتظاهرين مشيراً إلى أن النظام استقدم مسلحين مأجورين من محافظات أخرى للاشتراك في عمليات القمع بتعز. وأطلق هؤلاء المسلحون شتائم على المحتجين تتضمن تمييزاً مناطقياً ضد مواطني المحافظة التي انطلقت منها الثورة على حكم صالح. الصورة لسيدة مسنة في تعز اشتركت في الاحتفال بغياب صالح.