سقط ثلاثة شهداء وأصيب أكثر من 400 منهم 30 بالرصاص الحي والبقية بالأحجار والخناجر وقنابل الغاز السامة في موجة جديدة من قمع المحتجين في مدينة تعز بعد ثلاثة أيام من القمع المتواصل، سقط خلالها نحو 17 شهيداً و2500 مصاب. ووصفت بعض الإصابات جراء الرصاص الحي بالحرجة. وبدأ قمع المحتجين عقب أن أدى أكثر من مليون شخص صلاة الجمعة في ساحة الحرية والشوارع المحيطة وشيعوا شهداء الأيام السابقة. وتدور حالياً عند التاسعة والنصف ليلاً بتوقيت تعز عمليات القمع ضد المتظاهرين العزل على مقربة من مقر المحافظة حيث تتمركز قوات الجيش والقناصة الذين يعتلون أسطح المباني وأفراد عصابات مسلحة. وقال مصدر في تعز إن قوات من معسكر خالد بن الوليد بقيادة جبران الحاشدي اشتركت يوم الجمعة في قمع المتظاهرين إلى جانب قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي. وأفاد مصدر محلي في المدينة أن محافظ تعز حمود خالد الصوفي استقدم مسلحين من منطقته للاشتراك في قمع المتظاهرين. ونشر ناشطون على صوراً للجرحى على موقع الفيسبوك، تظهر عدة جرحى وهم ينزفون من رؤوسهم. كما تظهر مقاطع تسجيلية نشرت على الفيسبوك حالات قمع قاتلة بحق المتظاهرين الذين بدت ملابسهم مخضبة بالكامل بالدماء وقال منسق المستشفى الميداني في ساحة الحرية لتلفزيون الجزيرة إن الإصابات تتركز في الرأس والصدر. وأثار القمع المفرط للمحتجين بتعز غضباً شعبياً في سائر المحافظات حيث تظاهر مئات الآلاف تضامناً مع رفاقهم هناك. وكان ملايين المواطنين أدوا صلاة الجمعة فيما أطلق عليها جمعة الثبات في إطار الثورة الشعبية السلمية ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي أعلن أمام حشد من مؤيديه في ميدان السبعين بصنعاء رفضه لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية. وتقضي المبادرة الخليجية بتنحي صالح عن الحكم لصالح مجلس مؤقت مع ضمان عدم ملاحقته وافراد أسرته وهو ما يرفضه المحتجون في ساحات الثورة. الصور لشهيد وجرحى جراء القمع يوم الجمعة.