قتلت قوات الرئيس علي عبدالله صالح ثلاثة محتجين في مدينة إب يوم الجمعة خلال تشييع شهيد سقط في العاصمة صنعاء الأربعاء الماضي كما أصابت نحو 40 بالرصاص الحي في مؤشر على تنامي قمع المحتجين المطالبين بتنحي صالح. وأشعلت الحادثة غضباً بين المحتجين الذين ألقوا القبض على عدد من القناصة الذين أطلقوا النار على موكب التشييع بعد أن داهموهم إلى داخل البنايات التي كانوا يتحصنون بها. وتظاهر مئات الآلاف في تعز ومئات في صنعاء تنديداً بقتل رفاقهم في إب. وبين الشهداء، رجل مسن في عقده السابع. ووقع الهجوم عقب أن أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في واحد من أكبر شوارع إب إحياء ليوم الجمعة الذي يشهد تصعيداً للاحتجاجات. وهزت أصوات هادرة أطلقها قرابة مليون محتج غاضب في تعز أرجاء المدينة في نهاية أسبوع دام تعاقبت فيه هجمات قوات الرئيس علي عبدالله صالح على المتظاهرين. وهتف المحتجون الذين اصطفوا على طول أربعة شوارع لصلاة الجمعة التي تنازعتها هذه المرة تسميتا جمعة الحسم وجمعة الوفاء لصعدة برحيل صالح عن الحكم ومحاكمته. ردد المحتجون بأصوات عالية "الشعب يريد الزحف نحو القصر" مراراً و "قسماً بالله والمصحف. يرحل له وغلا نزحف" و " لا تراجع للوراء. حتى تُنصف الدماء" و قسماً قسماً لن نرتاح. حتى يحاكم السفاح". وكان نحو اربعة محتجين أصيبوا بجراح حين فتحت قوات صالح النار على مجاميع في منطقة عصيفرة كانت متوجهة إلى ساحة الحرية لأداء صلاة الجمعة. وفي العاصمة صنعاء، احتشد أكثر من مليون محتج في شارع الستين أوسع شوارع المدينة حيث أدوا صلاة الجمعة وشيعوا عدداً من الشهداء الذين سقطوا الأربعاء الماضي برصاص قوات صالح ومسلحين موالين له. وهتف المحتشدون "صامدين صامدين يا زعيم الفاسدين" . كما احتشد مئات الآلاف في الحديدة وعدن وصعدة والبيضاء ولحج والمكلا وشبوة وحجة وذمار ودمت ومارب وأبين. وشهدت هذه الجمعة تشييع شهداء سقطوا على مدى الأسبوع في صنعاءوتعزوالحديدة والبيضاء. الصورة لأحد الشهداء الذين سقطوا في إب.