استقطبت مناسبة صلاة الجمعة التي سميت "جمعة الوفاء للجنوب" حشوداً ضخمة غير مسبوقة تظاهرت لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ضمن ثورة شعبية تكمل شهرها الثالث. فقد أدى بضعة ملايين صلاة الجمعة في ساحات التغيير والحرية في 17 محافظة وسيروا مظاهرات ضد حكم صالح وتعبيراً عن الإقرار بدور المناطق الجنوبية الأساسي في قيام الوحدة والنضال السلمي والاعتذار عن الانسياق وراء نظام صالح في حرب 1994 ضد محافظات الجنوب. في العاصمة صنعاء، أدى نحو مليون ونصف محتج صلاة الجمعة في شارع الستين الذي امتدوا فيه مسافة نحو أربعة كيلومترات. وقال محتج كان مندهشاً من ضخامة الحشد إن أشخاصاً كثيرين قدموا من الريف بعد أن علموا بمدلول تسمية الجمعة. وسير نحو مليون محتج في مدينة تعز مظاهرة طافت بعض شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة تأييداً للقضية الجنوبية وتضامناً مع أهالي المحافظات في الجنوب. ورفع متظاهرون يافطات كتب عليها "القضية الجنوبية قضيتنا جميعاً" و "بالروح والدم نفديك ياعدن" و "استهداف الساحات في عدن من قبل النظام استهداف للوحدة الوطنية". كما احتشد مئات الآلاف في مدينة إب ومئات الآلاف في مدينة الحديدة. وسير عشرات الآلاف في مدينة صعدة مظاهرة جابت المدينة فيما كان المتظاهرون يهتفون "الشعب اليمني واحد. مطلبهم مطلب واحد" و " سنحطم قيدك يا ظالم وسيسمع صرختنا ا لعالم". واحتشد عشرات الآلاف في عدن والحوطة وعتق والبيضاء والمكلا والغيضة وذمار وحجة ودمت وجبن وزنجبار. أجمع المحتشدون في كل ساحات الثورة على إسقاط حكم صالح ورفض أي محاولة للتقليل من ثورة الشعب والتعامل معها بمعايير الأزمة السياسية.