تظاهر مئات الآلاف يوم الاثنين في إبوتعز وصعدة وعدن للتشديد على التصعيد الثوري وإغفال المبادرات السياسية التي تهدف للنيل من الثورة. وجاب مئات الآلاف من المحتجين شوارع مدينة إب وهم يحملون جثمان أحد الشهداء الثلاثة الذين سقطوا يوم الجمعة الماضي برصاص قوات الرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين موالين له. ورفع المشيعون صوراً للشهيد علي ناجي العرومي الذي كان في عقده السابع وأطلقوا عليه شيخ شهداء الثورة السلمية. وفي تعز، طاف مئات الآلاف من المحتجين شوارع في المدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة ضد نظام صالح ووصلوا إلى شارع جمال عبدالناصر الذي يسيطر عليه المحتجون منذ أكثر من أسبوع. ومر المتظاهرون على المكاتب الحكومية التي أغلقوها من قبل وحاولت السلطات فتحها ليعيدوا إغلاقها. ورفع متظاهرون شعارات "الشعب يريد إسقاط نظام صالح الدموي ومحاكمته" و "تعز تقاوم والأنظمة تساوم واليمن حتماً حرة". وكان المواطنون المحتجون أغلقوا المجمعات الحكومية يوم الأحد في مديريتي ماوية وموزع ومكتب التربية والتعليم في مديرية المسراخ. وليل الاثنين، ذكرت الصفحة الرسمية لساحة الحرية بتعز أن محتجاً يدعى طارق الجلال توفي متأثراً بطلق ناري اخترق رأسه خلال قمع المتظاهرين في شارع جمال عبدالناصر على مدى الأسبوع الماضي. وتظاهر آلاف في مدينة عدن مطالبين بسحب المبادرة الخليجية ودعم الثورة الشعبية. كما تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين في مدينة صعدة بمشاركة محتجين قدموا من مدينة الحديدة . وهتف المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة بسقوط النظام مرددين "قسماً لن تبقى في الدار . ونظامك حتماً منهار". الصورة: صورتا شهيدين على رأس وصدر فتى في مدينة إب خلال تشييع الشهيد علي العرومي.