تظاهر مئات الآلاف من المحتجين يوم الثلاثاء تنديداً بقمع المتظاهرين في تعز يومي الاحد والاثنين ورفضاً للاتفاق الخليجي الأخير لنقل السلطة. ففي العاصمة صنعاء جاب مئات الآلاف شارع الستين انطلاقاً من ساحة التغيير معبرين عن رفضهم لأي مبادرة لا تضمن رحيل صالح ونظامه. وكان مئات الالاف قد تظاهروا في مدينة تعز تضامناً مع رفاقهم الذين تعرضوا لقمع مفرط على مدى يومين. وانطلق المتظاهرون من منطقة عصيفرة مروراً بشارع جمال عبدالناصر حتى ساحة الحرية. وحمل متظاهرون جنازة رمزية للاتفاق الخليجي تعبيراً عن رفضه في نسخته الرابعة التي أغضبت المعارضة وكافة المحتجين في ساحات الثورة. وهتف المتظاهرون "يا علي يا جبان، تعز حرة لا تهان". كما تظاهر آلاف في مديريات الريف وتجمعوا أمام المرافق الحكومية في قرابة 11 مديرية. وأعاد آلاف المحتجين معظمهم من التربويين السيطرة على شارع جمال عبدالناصر أهم شوارع مدينة تعز بعد يوم دام سقط فيه أربعة شهداء ونحو 80 جريحاً برصاص قوات الرئيس علي عبدالله صالح. وأصيب خمسة محتجين في شارع جمال مساء الثلاثاء برصاص مسلحين يستقلون سيارات . كما تظاهر آلاف النساء في تعز عصر الثلاثاء انطلاقاً من منطقة ديلوكس حتى ساحة الحرية حيث يعتصم الآلاف من أجل إسقاط نظام صالح. وفي مدينة عدن، خرجت مسيرتان للتنديد بقتل المحتجين في تعز والتشديد على إسقاط النظام. كما شدد المتظاهرون على تصعيد الاحتجاجات والعصيان المدني وصولاً غلى إسقاط النظام وحل القضية الجنوبية حلاً عادلا. وتظاهر عشرات الآلاف أيضاً في مدينة ذمار تضامناً مع رفاقهم في تعز وللتأكيد على تصعيد فعاليات الثورة الشعبية. الصورة لمتظاهرين بتعز وهم يحملون جنازة رمزية للمبادرة الخليجية.