استشهد نحو 15 متظاهراً وأصيب قرابة 200 آخرين في أكثر اليام دموية بمدينة تعز حيث تظاهر ت حشود غفيرة في شوارع المدينة ووصلت إلى مقر المحافظة قبل أن تطلق قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وقناصة على أسطح المنازل النار عليهم. وقال ناشطون في تعز إن القتلى أصيبوا بعيارات نارية في الرأس والصدر في حادثة تشبه قتل أكثر من 50 محتجاً في العاصمة صنعاء في مارس الماضي. ونقل المصابون إلى مستشفيات خاصة بعد فاضت أعدادهم من المستشفى الميداني في ساحة الحرية حيث يعتصم عشرات الآلاف منذ فبراير الماضي لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال محتج في تعز لتلفزيون الجزيرة إن قوى الأمن عادوت قمع المتظاهرين عند حلول الليل. وكان نحو 1500 متظاهر أصيبوا يوم الأحد بالرصاص الحي والاختناق في مدينة تعز وهو ما حرك مظاهرات في صنعاء والحديدة وسيئون ومارب للتضامن مع المحتجين في تعز. ونشر ناشطون على موقع الفيسبوك صوراً ومقاطع تسجيلية لعدد من الشهداء وقد اخترقت رصاصات صدورهم بشكل مباشر وأظهرت التسجيلات آخرين والدماء تخضب أجسامهم وتتدفق من أفواههم. وتظاهر عشرات الآلاف من المواطنين في مدينة إب يوم الاثنين تضامناً مع مواطنيهم في تعز وسيروا قافلة طبية لمساعدة المصابين. وفي صنعاء، تظاهر مئات الآلاف تنديداً بقمع المتظاهرين في تعز.