تظاهر نحو مليون محتج في مدينة تعز يوم الأربعاء في إطار الثورة الشعبية ضد حكم الرئيس علي عبدالله صالح وتكريماً للشهداء والمصابين الذين سقطوا على مدى ثلاثة أيام في المدينة. وانطلقت المظاهرة التي ضمن كل الفئات الاجتماعية والمهنية من وادي القاضي وجابت شوارع المدينة قبل أن تنتهي إلى ساحة الحرية حيث موقع الاعتصام المفتوح منذ 11 فبراير الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس صالح. وفرض المحتجون قرارهم هذا اليوم في المدينة بعد ثلاثة أيام من القمع المفرط لهم فأزالوا معظم صور الرئيس صالح المنصوبة في الشوارع وعلى واجهات المقرات الحكومية. ونشر ناشطون مقاطع تسجيلية على موقع الفيسبوك تظهر شباباً وهم يمزقون يافطة كبيرة عليها صورة لصالح قبل أن ينحوا هيكلها الحديدي من على مكتب تعليمي حكومي. وسار المتظاهرون على امتداد طويل وهم يرفعون صوراً للشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الرئيس صالح وأعلاماً وطنية كبيرة إضافة إلى مئات الشعارات التي تمجد الشهداء وتؤكد المضي في الإطاحة بنظام صالح. وهتفوا شعارات مختلفة مرددين "ياللي عادك في المنزل، انضم للثورة وانزل" و "ياللي عادك في بيتك، الثورة هي من أجلك". وتزامنت التظاهرة مع بدء إضراب شامل شل الحركة في المدينة وأغلقت المحلات التجارية أبوابها تلبية لدعوة إلى العصيان المدني أطلقها شبان الثورة. وأثار قمع المحتجين بتعز غضب رفاقهم في مختلف المدن حيتث تظاهر مئات الآلاف تضامناً معهم ووصل يوم الأربعاء فريق تضامني قادماًمن عدن بعد يومين من تسيير قافلة طبية من محافظة إب. جانب من المظاهرة كما تبدو في الصورتين.