اندلعت اشتباكات ضارية ليلة الثلاثاء في مدينة تعز حيث يكافح عسكريون ومسلحون تكفلوا بحماية المحتجين ضد نظام صالح لإحكام السيطرة على المدينة ووقف اعتداءات القوات النظامية التي حظرت التجمعات وقتلت عشرات المتظاهرين. وأفاد سكان محليون أن قوات صالح استخدمت الدبابات في قصف عشوائي على المناطق القريبة من ساحة الحرية وأحياء كلابة والشماسي فيما دارت اشتباكات عنيفة حول محيط القصر الجمهوري الذي يحاول المسلحون المناصرون للثورة إسقاطه. ودارت الاشتباكات نحو ساعتين قبل أن ينقطع التيار الكهربائي عن القصرولم ترد تفاصيل بعد حول نتائج المواجهات. وذكرت صفحة مدينة تعز على موقع الفيسبوك التي ترصد وقائع الثورة الشعبية هناك أن قذائف قوات صالح سقطت في أحياء الضبوعة وحوض الأشراف والمدينة القديمة في رصد أولي. وفتحت قوات صالح نيران الرشاشات الثقيلة بغزارة فضلاً عن القصف بمدافع الدبابات مما تسبب في نشر الفزع بين سكان المدينة. وسجل عدد كبير من نساء ورجال يقطنون المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي انطباعات غلب عليها الفزع وطلب الحماية من قوات الجيش التي انضمت للثورة الشعبية. وكانت مواجهات عنيفة دارت صباحاً عند نقطة عسكرية على المدخل الجنوبي لتعز بين قوات من الحرس الجمهوري ومسلحين من جبل حبشي والمعافر وأسفرت عن مقتل جندي والاستيلاء على سيارة عسكرية ومدرعة. وقال شهود إن الدبابات قصفت بالمدفعية على مناطق في جبل حبشي عقب المواجهات. كما قدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى تعز يوم الاثنين قادمة من إب لإخضاع المدينة التي انطلقت منها الثورة على حكم صالح. وتدخل العسكريون الثوريون والمسلحون لحماية المحتجين عقب اقتحام ساحة الحرية بقوات كثيرة استخدمت الأسلحة الثقيلة وأضرمت النيران في خيام المعتصمين مما أسفر عن استشهاد عشرات بينهم محتجون قضوا حرقاً داخل خيامهم. الصورة: دبابة تتمركز وسط تعز لحظة إطلاقها قذيفة على محيط ساحة الحرية يوم الأحد 5 يونيو.