سقط نحو 20 جريحا ومصابا جراء تفريق قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي لاعتصام نظمه رجال الأعمال صباح اليوم الاثنين أمام مصلحة الضرائب بصنعاء، احتجاجا على ضريبة المبيعات، وللمطالبة بالإفراج عن بضائعهم المحتجزة في المنافذ الجمركية. واستخدمت قوات مكافحة الشغب في تفريق المعتصمين الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وأفاد عدد من المصابين بأن قوات الأمن قامت بالاعتداء عليهم أثناء تواجدهم في خيامهم التي نصبوها أمام مصلحة الضرائب، احتجاجا على ضريبة المبيعات، ومطالبتهم بإقالة الفاسدين في المصلحة وإعادة هيكلتها.
وأضاف شهود عيان بأن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي، والقنابل الغازية على المعتصمين ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأعمال تم نقلهم إلى عدد من مستشفيات صنعاء، فيما تم اختطاف عدد منهم ولا زال عدد من المعتصمين محاصرين في بناية مجاورة لساحة الاعتصام حتى ساعة كتابة الخبر.
ويقدر عدد المصابين بالرصاص والغازات السامة بنحو 20 مصابا، بالإضافة إلى 50 مختطفا بحسب اللجنة المنظمة للاعتصام.
من جهته أشار مصدر في الغرفة التجارية بأمانة العاصمة إلى أنهم تواصلوا مع وزير الداخلية قبل تنظيم الاعتصام، وفقا للقانون، وقال بأن الاعتداء الذي تم عليهم يعتبر اعتداء غير مبرر، لأن الاعتصام كان سلميا، ولم يقم المعتصمين بسد الشوارع ولا بمحاصرة مصلحة الضرائب، كما تدعي الجهات الأمنية التي اعتدت على المعتصمين.
وأكد المصدر بأن وزير الداخلية أبدى استنكاره لما حدث، وأكد بأنه لم يصدر أي أوامر من قبل الداخلية بتفريق الاعتصام، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية كانت قد كلفت طقمين عسكريين بحماية الاعتصام المصرح له من قبل الجهات المختصة.
ووصف علي الحبابي، وهو أحد التجار المصابين ما حدث بالعمل الإرهابي، وقال بأن مطالب المعتصمين مشروعة واعتصامهم سلمي.