قبلَ أن يفكِّرَ الإصلاحيون في إب وتعز بفتح ساحات الاعتصامات وأماكن التجمُّعات عليهم أن يعطونا كشفَ حساب بالساحات السابقة، وعليهم أن يقولوا لنا: لماذا جرفوا الساحات؟، وأين ذهبت الأموال والمعدات والأجهزة التي قدمت للساحات؟!!. أتحدى الإصلاحيين أن يقدموا كشفاً بالأموال والمساعدات التي قدمت للساحات من قبل الداخل والخارج. أتحداهم أن يقولوا لنا: أين ذهبت الأجهزة الطبية التي قدمت وهي بالمليارات، وأين ذهبت الأدوية والمستشفيات الميدانية؟!. أتحداهم أن يقدموا كشف براءة للذمة حتى يصدقهم الشعب عن الصوتيات وعن الأجهزة المقدمة للجان الإعلامية التي لا نعرف أين ذهبت؟!. ليس هذا فحسب عليهم أن يقدموا لنا مبرراً مقنعاً لجرف الساحات؟، ولماذا اعتدوا على جرحى الثورة أمام مجلس الوزراء؟!. باعتقادي أنهم لن يقدموا شيئاً، ففاقدُ الشيء لا يعطيه، فمن سطا على ثورة الشباب بالأمس لن يكون محلَّ ثقة للشعب اليوم، فالمؤمنُ لا يلدغ من جحر مرتين. هؤلاء الذين يخرُجون اليومَ ضد ما يقولون بأنه انقلابٌ بأوامرَ من علي محسن وبتمويلٍ من الشيخة موزة لا يمكن الرهانُ عليهم في شيء، فهم أكثرُ فساداً وإفساداً كانوا فاسدين ولصوصاً في الساحات، وكانوا أفسَدَ وأقبح من السابقين بعد وصولهم إلى السلطة. أعطونا دليلاً على أنكم كنتم أفضلَ من وزراء صالح، لا تقدروا ولن تقدروا، فنماذجكم معروفة من صالح سميع وقحطان وصخر الوجيه والعرشاني والسعيدي كلهم رموزُ فساد وإفساد. هؤلاء لا يقبلون بنصف ثورة ولا يقبلون بتحويل الثورة إلى أزمة، وعليكم أن تسألوا أنفسَكم.. نقول هذا ونحن ندركُ أن الغباءَ المعشعشَ فيكم لن تجديَ كُلُّ مطهرات ومعقمات الدنيا لإزالته من أذهانكم، فمن تربى على حب التضليل وتبرير الفشل لا يمكن أن يقبل بالنصائح.