غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لملس يفاجئ الجميع: الانتقالي سيعيدنا إلى أحضان صنعاء    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    غارسيا يتحدث عن مستقبله    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحرية وما قبل النضج الاجتماعي
نشر في عدن الغد يوم 13 - 05 - 2013

التحزب إن لم يكن على مستوى من النضج ليؤدي دور تفاعلي وتنموي على أسس برامجية وفلسفة فكرية ومنطقية بروح إنسانية عالية فإنه ينقلب إلى مرض يطحن البنية الاجتماعية والوطنية للوطن والشعب، سألني مديري في العمل عن انتمائي السياسي؟ فأجبته لا أريد أن تعرف حتى لا تصبح علاقتي وتعاملي معك في مضيق الحزبية وأبقى مجهولا وعلاقة وظيفية وشخصية في إطار من الاحترام والعمل الجاد والانضباط الوظيفي والانجاز والعلاقة الإنسانية بعيدا عن الدوائر الضيقة والتحزب الذي لم نرق إلى محامده التنموية ونعيش مساوئه الهادمة للبني الاجتماعية وروح الإنسان...

النضج الإصلاحي نافي لمثل الحزمي والمسوري وأمثالهم من السطح السلفي- مع تقديري لكل نضج سلفي ولا تقدير لكل سطح إصلاحي- والأنانية الشخصية الموظفة للمنبر للذات الشخصية، و(ياريت) يتضمن الدستور القادم مادة تنص على عدم السماح لكل خطيب جامع الترشح لأي انتخابات عامة كانت نيابية أو رئاسية أو محلية أو أي ترشح عام ما لم يكن قد توقف عن الخطابة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات لأن الخطابة وفرت للخطيب فرصة للدعاية لم تتوفر لمنافسيه لربما هم أجدر منه، فيحكم الشعب بالتصويت للخطيب عن لحن وحجة ومصقعة لسان لا فكر ونضج سياسي مطلوب للوظيفة العامة وتمثيل للأمة.

والإصلاح غني جدا بغير خطباء الجوامع لكن اللا نضج والدون الثقافي والسياسي العام يجعل من الإصلاح مضطرا لتقديم الخطيب على كفؤ ناضج فكريا وسياسيا، فشرط استبعاد الخطيب يرفع عن الإصلاح ثقل الاضطرار للسطحي إلى النضج السياسي الذي يشمل ومحتوٍ الفقه الديني والثقافة الواسعة بمختلف الفنون ووجوب حضورها في صناعة إنسان الحضارة وهذا ما لا تؤمن به النماذح المذكورة.

"إن بعض فقهائنا يخدمون الإسلام أكثر إذا سكتوا فاستراحوا وأراحوا "فهمي هويدي"

يبدو أن الإصلاح المغفّل الدائم ومثل ما تغفّل بعبدالله بن حسين الأحمر حتى الانتخابات الرئاسية 2006م ها هو اليوم يُغَفَّل من نصر طه مصطفى...

وتذهب تضحيات الوطن ومنها تضحيات الإصلاح الكبيرة إلى بطون مثل هؤلاء عبد الله بن حسين من سابق ونصر طه مصطفى من لاحق...

كل ما في الأمر أن (الإصلاح) هو المسؤول عن الماضي- نسبيا- والحاضر وسيسأل عن المستقبل، كفى يا إصلاح (مفقاهة) وحان وقت الدهاء واللعب السياسي والدور الوطني بالوزن والطاقة المملوكين، لا الكبح للجموحات الشبابية والطاقات الخلاقة، فالتكتكة الوقتية تنعكس خسارات وطنية قبل أن تكون مكاسب حزبية يزهد عنها متخذ القرار الإصلاحي وما يوفر الفرصة لمرور الانتهازات وندامة السعي فيما بعد، فأين الحسابات الصحيحة في حجة وتعز؟ والإصلاحات العميقة في المؤسسات المحسوبة على الإصلاح؟ إني لا أرى شيئا ومقاس نظري6/6...

أتدرون لماذا أعمالنا العقلية والفكرية والعملية لا تؤتي ثمرة في البناء الوطني وإن كانت ظاهرها الوطن ؟!!!

نحن إن فعلنا ذلك وفكّرنا بشكل إيجابي ليس بقصد الوطن والفضيلة والنهوض لا بل فقط لنسجل أهداف على شخوص ومكونات أخرى وفقط لنستعرض عضلات فكرية أو جسمية لا بما نوحد به من الصف ونكون إليهم أو يكونوا إلينا وإنما لنسبقهم فقط بالقول أو نهزمهم به ولذا الموضوع كله (هدرة) في (هدرة) حتى عند أصحاب الأفكار وما نظن أنها خلاقة ومن خلاقون ..

عندما نكون من الوطن وإلى الوطن ننطلق لا من استهداف شخوص أو مكونات بغرض الضربات القاضية سنكون يوما ما في دائرة واحدة وتحت سقف واحد هو الوطن وكل الأفكار ستنضج إلى فكرة واحدة لا وتفصيلات متناقضة بل تشد بعضها بعضا...

الذين هم صادقون لا ينشغلون بالآخرين وإنما يقدمون النتيجة الإنسانية روحا والمحسوسة مادة بعيدة عن الأحقاد الهدامة والصراعات التي هي من أعمال الكائنات البدائية التي إن شبعت وما يسد رمقها ساد الحب بينها والسلام لكل الحيوانات من البشر إن امتلأت فهل من مزيد ولا يسع جوف ابن آدم إلا التراب...

مهما بلغ في البعض من المستوى الثقافي والعلمي لكن ذلك لا يؤهله أن يتعامل مع محيطه الفكري والثقافي الآخر /المختلف من واقع مدخلات يُعمل فيها عقله لكنه يتعامل مع كل ذلك من واقع جيني حاقد لا معرفي ومكتسب...

فأنا اليوم أقدم لكم التخلف على أنه جيني وراثي يحتاج إلى طبابة وعملية تهجينية لولادة جيل خالي من الأمراض الوراثية وأسباب التخلف..

أؤمن بنخبة وطنية تفرض واقع مختلف وتخلق بيئة عادلة وتساوي للفرص لأن واقع اللحظة الراهنة إما إلى عبودية الأمس أو انتهازية الغد ولا حامي عام للوطن والشعب إلا بدكتاتوري وطني كوصاية مؤقتة حتي رشاد المشروع الوطني وإرادة الشعب عن وعي حقيقي وفاعل..

كنت مترددا أقول ما سبق والذي حتى قرأت مقال للدكتور عبدالله المخلافي في صحيفة الثورة بعنوان: المساعدات الميتة، والعنوان مؤلف للدكتورة دامبيسا حيث تقول: "في العالم المثالي إنما تحتاجه الدول الفقيرة المصنفة أسفل درجات التنمية الاقتصادية ليس الديمقراطية وتعددية الأحزاب، بل في الحقيقة هي تحتاج إلى دكتاتور حازم يريد الخير لبلاده، وينفذ الإصلاحات المطلوبة لتحريك الاقتصاد في طريق التقدم"...

على عكس الأزهر في مصر لألف عام كان الهادي في اليمن: التخلف لأكثر من ألف عام...

كل مقوت قرد وليس بالضرورة كل قرد مقوت، كنت أحسب الحوثي أسفل سلم البدائيات لكني اكتشف اسفل منه المقوت، المقوت في الجولة لم يرفع خيمته والثوار بما فيهم الحوثي رفعوا خيامهم لكن المقوت قرد وبلا حواس لاستقبال برنامج التطور إلى إنسان فهو أصم لا يسمع أعمى لا يبصر أبكم لا ينطق ميت لا يُحس، لو أملك سلطة لأحرقت حوانيت مقوتتهم عليهم وجرفتهم بالجرافات، ما رصيد المقوت الثوري حتي يتغابى بهذه الحماقة القمئة.

المقوت في الجولة (جولة ستي مارت) ليس ما يبقيه (مركوز) بكل وقاحة وقباحة وصلف غباءه أو تغابيه فقط لكن الجهات المسؤولة ممثلة بأمانة العاصمة هي من تغض الطرف لبقائه لأن على رأسها من كفر ولا زال يكفر بالثورة ويحب أن تبقى صورة شوهاء ونفاية، أن يبقى باسم ثائر وسط الخط بخيمة وحيدة أو بفراشه لا اعتراض عليه وضد أي إجراء عنفي ضده من أي كان مهما كان لكن ما الوجه الذي يُبقي المقوت في الجولة غير القباحة والوقاحة ذلك في المقوت وقلة الذوق منا كثوار أن نقبل بقائه، وعدم مسؤولية من أمانة العاصمة كجهة اختصاص وضبط ولها حق إبعاده بالقوة وهو الواجب للشعب كطريق والوطن كصورة..

بقاء الحوثيون في الساحة ليس أكثر من ابتزاز سياسي ومزيد من المكاسب المادية والسياسية..

لا ثورة ولا هم يحزنون...
للشهداء: أنتم النبوة الثورية التي قبضت قبل آية: "اليوم أكملت لكم (دينكم) وأتممت عليكم (نعمتي) ورضيت لكم (الإسلام) (دينا)" وبقي مدعي الثورة ومسيلمات هنا وسجاحات هناك ولا أبو بكر يكشف آية الثورة أو يحار بمرتدييها ولا عمر يقيم دين ثورتكم، فإن بقي من يحمل مثل أرواحكم الطاهرة فالثورة مستمرة وقرآنها لابد أن يكتمل وخلافتها الراشدة لابد أن تقوم على منهاج نبوتكم الثورية فعليكم منا السلام وصلى الله وسلم عليكم..

أروقة السياسة في المشهد اليمني غير مكشوف منها حتى ما نسبته 25٪ من الحقيقة والصورة الكلية، ولو خرج سياسيا من كبار صانعي وأعمدة السياسة من مثل: عبدالوهاب الآنسي، الدكتور ياسين أو الدكتور عبدالكريم الإرياني، وكشف أستار المشهد وخفاياه الكواليسية لتغير الوضع 100٪ عما نعيش الآن موجبا لصالح الشعب والوطن، لذا فالسياسيون يتقهقون ضحكا للطَرَاشة التي نعيشها شعبيا ونخبيا وإعلاميا والتحليلات وما يسمعون منا وعنا من سذاجة، ولا جهة يهمها الحقيقة والبذل في سبيل الحصول عليها ممن هم مسؤولون عن توفيرها: إعلام ومراكز بحوث وغير ذلك، فشركاء الجريمة بحق الوطن اثنان لا ثالث لهما سياسي داهية وإعلامي متأرك لا يجتهد في كشف الحقائق، السياسي تلك جدارته ومهنته، أما الإعلامي فعليه (...)!.

هادي بنظام تشغيل صالح:
إن كان هناك من روح ثورية واعية تدرك مواطن الانحراف والأخطار المهددة لنجاح التغيير فلابد أن يكون لها موقفها الغاضب في وجه متخذ القرار لأمور كثيرة على رأسها:

مجلس النواب وضرورة حله..

تعطيل المجالس المحلية التي أصبحت المظلة لبقاء السياسات الصالحية في مرافق الخدمة العامة وتحت مبرر القانون والسلطة المحلية وممانعة مرور التغيير..

الانتباه للأفعال الانتهازية والتي أصبحت مبوأة مواقع تمكنها من تجيير الثورة وتحقيق مصالحها ليس فقط بل ومصالح العوائل والتعيين الأخير لقيادة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والمحسوبية، قلتها من وقت مبكر أن خطر الانتهاز وقبيلته هو ما يهدد الثورة ونجاحها...

يا دكتور ياسين ويادكتور محمد الظاهري ليس الخلل في اتخاذ هادي قرارات بمثل الأخيرة، الخلل أن الثورة وبالأصح الثوار منحوا وغدا وانتهازيا مثل مصطفي موثوقيتهم ومن تلك الموثوقية منح هادي موثوقيته لنصر الذي صار هزيمة للثورة ووكر اجهاضها بتمريراته المعفونة بالقبيح..

لا تنسوا تمريره ل فارس السقاف إلى الاستشارية الرئاسية وعضو في مؤتمرالحوار وملف فساده في الهيئة العامة للكتاب لم يقفل ورفضه المثول أمام النيابة وحصنه نصر بالمنصب الاستشاري وبذا يكون اقفل الملف...

لا خير فيمن صحب صالح فهو المدجون بالصالحية، فهذا هو نصر وهو طاهرهم فكيف بهلال وكثير هم النجس؟ يا للسذاجة الثورية التي تنسى قبح الأمس وجدار الصد الأول عن صالح: مصطفي، فكم شمت بالمشترك ومدح صالح وانقلب بموحب الاستقراء التاريخي أفول صالح وتسذج الإصلاح والمشترك فمر إلى موقع لا ينبغي أن يعطى لمثله وها هو ينكشف ومدْوَى الفضيحة يموج أصداء لن تهدأ إلا بسقوطه وسقوط كل ما مرر من محسوبية بالنظرية الصالحية إن بقي للثورة عرق ينبض...

لم يصل الموضوع بعد حد التشبع ولا بد من (فخطة)، وأرجو أن لا يزيد الموضوع عن حجمه وحد التشبع فلو تعدى ذلك لانقلب من عليه إلى له، وهو الذي قد أحاطت به خطيئه:
الذي لا يفهم نصر طه مصطفى على حقيقته واحد من اثنين:
1 ساذج دون الوعي اللازم أو حد البلادة..
2 جبان ..
أو ثالث : وهو المقتات..
ولا أرى التاريخ سيقول فيه إلاّ ما كتب عنه مروان الغفوري..
اللقافات الطولى في وجه: الإصلاح، وعلي محسن، ومكونات الثورة الصادقة؛ خرساء أمام الخطأ والخطيئة: نصر طه مصطفى، ومنها من تدفع عنه بقوة، ولو أن الفضيحة لا تُلُحِفَها سماء ولا تسعها أرض لمرت، أعتقد جازما أنه خلف كل اللقافات كانت الأولى والشارع أو كل ملقوف لخلق جو ملغوم للتمريرات الانتهازية فهو ولي نعمة اللقافات وأخرى مولّية شطره ل اللحوق باللقافات المَنْعُومَة والطريق الأضل، لن يمروا الآن وليس غدا..

اللطمة المناسبة ليس إلغاء القرار فقط بل وإقالة نصر طه مصطفى ومحاسبته على الفترة المكتبية في الرئاسة وتعيين ثوري حقيقي لمكتب رئاسة الجمهورية وأحس أن مثل مروان الغفوري سيملأ المكان حسا ومعنى وثورة، شكرا رئيس الجمهورية على شجاعتك وتقديرك للرأي العام والتفاعلة الإعلامية والسياسية ومحسوسية الخطأ وسرعة التصويب، لكننا دوما نرجو الأكمل وهو التأديب لليد الآثمة والجهة التي رشحت الاسم وغررت عليك وتعيين من يصدق الشعب والوطن كمرجعية في اتخاذ القرار وهو صادقك...

ألم يقل أنه لا يريد منصب وسيفسح المجال للشباب وصلى لله شكرا أن صرف عنه حقيبة الإعلام؟ لكنه بالمقابل رفض تولي رئاسة مجلس إدارة صحيفة الثورة قبل تعيين عبدالرحمن بجاش ومحاولات من العمراني واظن الرئيس من باب هو أكبر (الكبر) من ذلك، وقد كان قابلا بحقيبة الإعلام من قبل إلا أنها لم تأت من نصيب المشترك والإصلاح الذين كانا مرشحهما نصر طه، وظل بفذلكاته الكتابية مديحا لشخص عبد ربه حتى سمّي مديرا لمكتب الرئاسة ونسي التفريص (اتاحة الفرصة) للشباب والتقمها عليهم، أي طهر هذا إنه التطاهر؟

الله يقلعك يا فتحي أبو النصر معاكنتش اشتي أضيف حرف عن الموضوع واقفل عندي أمس و(تقيأت) ما بداخلي وانفجرت الدمامل بالصديد هكذا حسبها مكتب الرئاسة، ولا حول واطي ولا حول رافع بيننا، لكن بكرت تنابش وعادك مارقدتش: وتصبحون بلا لطف ولا بركات، فرديت عليك بلطف الله لا لطف نصر طه، وبركات السماء لا بركات المصاهرة، وأضفت المنشورين أعلاه قصدي التعليق عليك لكن زفقين إلى بوستين جديدين يا الله حظك يا مصطفى تستاهل، ولو إنه ما تركبش من صباح الصبح لكن ما نعمل للمنغبش اللي مارقدش...
الثلاثة الأثافي في تاريخ اليمن:
يحي بن الحسين (الهادي).
عبد الله بن حسين الأحمر..
نصر طه مصطفى ..
إذا كان من ثوار حقيقون اليوم يجب أن تمتلئ بهم الشوارع حتى يسقط نصر طه مصطفى وكل تمريراته الانتهازية...

لسنا بحاجة إلى ثقافة لقافة بقدر ما نفتقر إلى ثقافة الفن والمهارة والإنتاجية، فمن لا ينتج يثرثر..

كل تجار الثرثرة اتحداهم مأسسة ثرثراتهم في مشروع يوظف طاقات بشرية أو موارد مادية وما يعود على الوطن بقيمة مضافة ودخل قومي يحفظ للعملة قيمتها، ليسو أكثر من فاشلين أجادوا تسذُّج السذج وبيع الثرثرة وهما للواهمين، فالحياة لها أبجدياتها الناموسية حتى في خوارق العادات ...

صحيح نحن بحاجة إلى المفكر ولكن المفكر المؤسساتي العامل في مؤسسة ولها مؤشراتها الرقمية في النجاح التنموي لا المفكر الفضائي أو التذكراتي الدولاراتي بالثرثراتي...

حتى الأموال وأربابها لا تولد ثروة وتشغل اليد العاملة لكنها أيضاً تثرثر بما يفقدها قيمتها وقوتها الشرائية...

النضج الفكري إن لم يتبلور إلى فكرة منتجة مومأسسة نحو النضج الخبراتي والفائدة العامة ليست أكثر من وهم وإفساد مومييع للمعاني بمسميات فارغة الدلالة عديمة الحركة ميتة الإحساس توازي الإفسادات الأخرى للحياة..

التفاهات السلوكية والفهوم المعاقة لا تحتاج إلى مجانيق وخنادق للمواجهة للقضاء عليها بل صناعة السوية السلوكية والعقلية الفكرية والروح الإنسانية والمادة كمنتج طبيعي وحضارة تعكس المقارنة بصمت بين البدائيات والفقاريات/ الإنسانيات...

وأنت في التحرير(تحرير ما بعد مسرحية الزعيم وفصلها الأخير) وأزقته تعيش دفء الروح بعيدا عن تناقضات صنعاء السياسية قيضا وزمهريرا، فلماذا لم يولد من ذلك الدفء والسكون الروحي نجيب محفوظ اليمن كما نجيب محفوظ مصر؟ فللمكان عبقريته الذي لم يتواجد فيه العبقري...

أنت عظيم يا ابن القرن الأفريقي صوماليا كنت أو حبشيا أو أسمريا؛ تطحنك الحروب والمجاعات وتشردك لكنك عصي عن الانحناء، ربع قرن وابن الصومال مشردا، لكن النادر من يمد يده، للأسف عربي سوريا منكسرا ، لا أدري أهي سياسة بشارية؟ أم طبيعة إنكسارية؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.