احتشد عشرات الالاف من ثوار في مختلف ساحات الحرية التغيير في جمعة أطلقوا عليها " تنفيذ القرارات " للمطالبة بسرعة بتنفيذ القرارات التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والمتعلقة بهيكلة الجيش والأمن والتي كان يسيطر عليها أبناء وأقارب الرئيس السابق . ففي تعز احتشد عشرات الآلاف من شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية في ساحة الحرية اليوم لاداء صلاة الجمعة و مطالبة الرئيس هادي بسرعة تنفيذ القرارات المتعلقة باعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، ضمانا لنجاح الحوار. وطالب ثوار تعز بالمزيد من القرارات لتطهير اليمن أقارب الرئيس السابق وتطهيرها من الفاسدين ومعالجة أوضاع الجرحى وأسر الشهداء وهتف المتظاهرون عقب صلاة الجمعة لقرارات الرئيس هادي ، مؤكدين على ضرورة تنفيذها على الواقع وردد المتظاهرون " القرار يرفع الرأس والتنفيذ هو الأساس" يا هادي حان التغيير والمطلوب منك الكثير " من جانبه طالب خطيب ساحة الحرية الأستاذ ممدوح عبد الخالق الحميري الرئيس عبده ربه بسرعة الانتقال من الأقوال إلى تطبيق قراراته الأخيرة . وأشار إلى أن الربيع العربي قام على ثلاث عوامل الفكرة الثورية والفعل والشعور الثوري والفعل الثوري وأن الفكرة الثورية ولدت يوم زور الحاكم صندوق الاقتراع وصادر ثروات الشعوب وقوت المواطنين وولدت الفكرة الثورية يوم تحولت الحكومات إلى مسمار يعلق عليها الحاكم أخطائه ويوم كتم الحاكم حرية الشعوب. وقال: إن الثورة نضجت على أنفاس الاستبداد والقمع ونضجت على تغيير الدساتير وتعديل القوانين لصالح ابن الحاكم على حساب المبدعين والمثقفين نضجت الثورات على طاولة نفاق الديمقراطيات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان التي لم تحرك ساكنا في سبيل حماية حقوق الإنسان التي أهينت وانتهت وقتلت على مائدة الزيف العربي. ونوه إلى ان الله أذن للشعور الثوري أن يتجسد بروح شباب صادق وأجيال صادقة من الأطفال والنساء الذين اكتظت بهم الساحات يبحثون عن العزة والكرامة وبدأت الثورة تتحول من الشعور الثوري إلى الفعل الثوري في ذلك الشعار الخالد " ارحل" ، بدأ الفعل الثوري مفعما يحب الوطن والتضحية من اجل الوطن وأطلقت الشعارات المزيفة أن هلموا للحوار وصاح الشباب "لقد فاتك القطار"، حد وصفه. وعرج إلى الخطوات والحلول الذي تقدم بها المجتمع الدولي المتمثلة بالمبادرة الخليجية والتي لم يكن صالح ينوي تطبيقها وكأنها وديعة عنده وقد صدم بقرارات الهيكلة التي أصبح الشعب بموجبها القائد الأعلى للقوات المسلحة . وقال لقد صدرت قرارات الهيكلة وهي الآن حبر على الأوراق ولا بد من انتقالها من الأقوال إلى فعل الأفعال وأكد الحميري على ضرورة سرعة تنفيذ تلك القرارات على الواقع ، وأضاف محذرا من أعمال المخلوع و ممارسات الثورة المضادة التي تسعى جاهدة إلى إفشال هيكلة الجيش وعرقلتها . كما أضاف بأن تنفيذ القرارات هو المفتاح الشامل للدخول إلى الحوار والمصالحة الشاملة ويبعد عن الوطن شبه التقاسم والتكتلات ويعيد للوطن وحدته واستقلاليته ويقطع الطريق أمام المتربصين عليه العدل والمساواة والمواطنة المتساوية تحقق مطالب الجماهير وتحقق أهداف الثورة غير منقوصة. وانتقد الخطيب والاعتداء على المتظاهرين أمام دار الرئاسة وطالب بتحقيق شفاف يعاقب فيه من ارتكب هذا الفعل مطالباً بحماية شباب الثورة راجياً أن يحل علينا العام الجديد بوجوه جديدة في الجيش والأمن والمكاتب التنفيذية والمجالس المحلية. وفي الحديدة احتشد الالاف من الثوار في ساحة التغيير بحديقة الشعب للمطالبة بسرعة بتنفيذ القرارات التي أصدرها فخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والمتعلقة بهيكلة الجيش والأمن والتي كان يسيطر عليها أبناء وأقارب الرئيس السابق . وكان خطيب ساحة التغيير بالحديدة الشيخ / عبدالله صعتر قد دعى الرئيس عبدربه منصور هادي الى تنفيذ القرارات المتعلقة بهيكلة الجيش والأمن على أرض الواقع ، وإعلان أسماء من سيعرقلها مؤكداً بإن أبناء الشعب اليمني اليوم سعداء جداص بهذه القرارات التي تعد إستكمالا لأهداف الثورة ، ووفاءً لدماء الشهداء وأوجاع الجرحى، وتضحيات اليمنيين في كافة أنحاء اليمن . وحيا صعتر صمود ثوار الحديدة وثباتهم في البقاء في الساحات التي شكلت ضغطًاً قوياً على القيادة السياسية في البلاد بإقرار ما يطالبونه الثوار في الساحة من هيكلة للجيش والأمن داعياً الرئيس الى سرعة تنفيذ قراراتة .. ويأتي أحتشاد الثوار بمحافظة الحديدة في ساحة التغيير بحديقة الشعب بعد أن أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارات بإعادة تشكيل وهيكلة القوات المسلحة والأمن والغاء تشكيلات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والفرقة الأولى مدرع ودمجها تحت قيادة وزارة الدفاع. وفي صنعاء احتشد الالاف من الثوار في شارع الستين لمطالبة الرئيس هادي بتنفيذ ومواصلة قرارات هيكلة الجيش والامن. أثنى خطيب جمعة الستين بصنعاء، على خطوات الرئيس هادي واللجنة العسكرية في طريق إنجاز قرارات الهيكلة. وقال الأستاذ عبد الواحد النجار خطيب جمعة (تنفيذ القرارات) "على الثوار أن يفرحوا بإنجازات ثورتهم، وأن يحذروا من المؤامرات المتوالية لإفشالها وتحويلها من قبل المتربصين إلى مآسي وأحزان".. وطالب النجار في خطبته أمام حشود الثوار بشارع الستين رئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ القرارات، مؤكدا بأنها تنفيذها لا يقل أهمية عن إصدارها، لتحقيق الاستقرار، وقال مخاطبا هادي "أيها الرئيس نفذ ما قررت، فإنك إذا لم تنفذ، فكأنك لم تقرر، لأن الشعب يرى بأن العجلة قد درات ولا يجب تأخيرها". وبشر النجار المؤمنين بخيارات الثورة وغير المستعجلين، بأن "الثورة سوف تعيد الأمر إلى نصابه والحق إلى طلابه وسوف تعيد للمواطن الاعتبار وتحفظ الوطن من الانهيار، وتطوي صفحة العائلة والمفسدين شريطة أن تمضي عجلة التغيير، وما قرارات الرئيس هادي بإقالة بقايا العائلة إلا ثمرة من ثمار الثورة".. وتحدث الخطيب أمام عشرات الآلاف من ثوار صنعاء عن مؤتمر الحوار القادم، مؤكدا بأنه لا بديل للحوار إلا التفكك والصراع، شريطة أن يسبق ذلك عدة خطوات مهمة كتلك القرارات التي أعلنت الأسبوع الفائت ولبت الكثير من مطالب الثوار. وأكد "لا خيار سوى الحوار فإما أن تتجه اليمن إلى الحوار وإما سيرسم لها أعداؤها خطا إجباريا إلى الدمار".. وأضاف النجار بأن شياطين الفساد يعملون ليل نهار لتفريق صف الثوار وقد أجمعوا على إخماد جذوة الثورة، حسب وصفه، فلم ييأسوا من التحريش بين اليمنيين.. كما تطرق خطيب الستين إلى عدد من قضايا الساعة كالاغتيالات وقطع الطرقات والطائفية والعصبية والصرعات المتفرقة هنا وهناك، مشددا على ضرورة تمتين كلمة الحوار لحل كل تلك الإشكالات، مطالبا في نفس الوقت قيادة البلاد الحالية إلى وضع الإجراءات الكفيلة للحد من هذا الظواهر الدخيلة على شعبنا الحكيم، والذي يعرف تماما من يقف وراءها في هذا الظرف بالذات.. وتسال الخطيب: "إذا كان الاختلاف من أجل اليمن فلماذا الصراع، لماذا لا نلجأ إلى الحوار، فكل المشاكل يمكن أن تحل بالحوار، حيث لا إقصاء ولا تهميش". مذكرا بأحرار التسامح السياسي الذي يتزامن اليوم مع ذكرى وفاتهم، وهم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وجار الله عمر والمناضل فيصل بن شملان الذين مثلوا شموعا مضيئة في مسيرة التغيير السلمي في اليمن.. وخاطب النجار جموع المحتشدين "أيها الثوار: ها هي اليمن على أعتاب مؤتمر الحوار، بجهدكم الكبير وتضحيات الكبيرة، والذين يقفون حجرة عثرة أمام مؤتمر الحوار وتنفيذ المبادرة الخليجية وقرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بهيكلة الجيش، يجب أن يدرك شعبنا أنهم أعداؤه الحقيقيون، وستنصر الثورة وسيدحرون". كما تطرق إلى السفينة الإيرانية المحملة بالأسلحة والتي وصلت مساء أمس إلى الشواطئ، ليقتل بها اليمنيين وتدعم الطائفية، مخاطبا الجهات التي تقف وراءها وتستفيد منها، "إن اليد التي تحمل السلاح لا يمكن أن تمتد إلى الإصلاح والبناء. ونقول لمن يريد أن يغرق اليمن بالسلاح وإثارة النزعات الطائفية في الشمال والجنوب إن شعبنا عصيٌ عليكم وعلى مخططاتكم".. وقال "لا نعلم ماذا تريد طهرائيل من يمننا الحبيب من خلال دعمها لمشاريع الموت تحت شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل!! مؤكدا بأن هناك ارتباط وثيق بين المشروع الطائفي والمشروع العائلي مستدلا على ذلك بتزامن الاغتيالات مع الإقالات، وضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، واعتبر ما يحدث بأنها ليست سوى أوراق ضغط تستخدمها العائلة وحلفاؤها لعرقلة مسيرة مؤتمر الحوار، والجميع يعرفها، حسب قوله.. واختتم النجار خطبته بالتأكيد على أن شباب الثورة لا يمكن أن يجلسوا في الحوار مع من تلطخت أياديهم بدماء الثوار