صدر عناوينَ الأخبارِ الروسية في اليومين الماضيين، نبأُ اغتيالِ أحدِ قادةِ المعارضة الروسية في وقت تشهد فيه روسيا أزَماتِها السياسيةَ والاقتصادية، لتشكل حادثةُ الاغتيال أزمةً على المستوى الأمني والاجتماعي الداخلي. أخبار العالم تصدر عناوينَ الأخبارِ الروسية في اليومين الماضيين، نبأُ اغتيالِ أحدِ قادةِ المعارضة الروسية في وقت تشهد فيه روسيا أزَماتِها السياسيةَ والاقتصادية، لتشكل حادثةُ الاغتيال أزمةً على المستوى الأمني والاجتماعي الداخلي. الساعة الحادية عشر والربع ليلاً، أربعة رصاصات أصابت ظهر نائب رئيس الوزراء الروسي الأسبق والمعارض الشهير بوريس نيمتسوف الذي كان يسير برفقة صديقة له على جسر فوق نهر موسكو بجوار قصر الكرملين. الداخلية الروسية فتحت تحقيقاً مباشراً بالجريمة، وأعلنت أنها ستلاحق الفاعلين، إلا أن شكل الجريمة وضحيتها تدل على أن الحادثة تقع في خانة الاغتيال السياسي، الذي تداعت فيه الاتهامات بين الكرملين الذي اعتبر الجريمة محاولة للاستفزاز وإثارة النفوس ضد الإدارة الروسية، وبين الطرف الآخر الذي اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية السياسية عن عملية الاغتيال. تقول إيليا ياشين وهي أحد زعماء المعارضة الروسية "كان بوريس ناقداً مميزاً جدا للسلطات الروسية، لقد انتقد المسؤولين في أعلى المناصب، والممثلين للأجهزة الأمنية، وكان مولعاً بالجدل في ذلك، انتقاداته دائما كانت حادة جداً وجوهرية، بالطبع كان يشكل تهديداً للكثير من الناس الفاسدين، إلا أنني واثق جداً بأن المسؤولية السياسية عما يحدث تقع على عاتق السلطات الروسية مع فلاديمير بوتين شخصياً بحكم أنه في سدة الحكم، لأن بوتين هو الذي يتحمل المسؤولية عن أجواء الكراهية التي قد عمت بلادنا في السنوات الأخيرة، وتحديداً في الأشهر الأخيرة" نيمتسوف الذي يعد أحد أبرز زعماء المعارضة الروسية، والدينمو المحرك لها، لا يخفى على أحد موقفه من شخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعده يقود روسيا إلى كارثة، وحسب آخر لقاءاته مع إحدى إذاعات موسكو قبل اغتياله بساعات، شدد نيمتسوف على أن روسيا بحاجة لإصلاحات سياسية كبيرة، تبدأ بإجراء انتخابات نزيهة، وأكد على ضرورة أن لا يتحكم شخص واحد بالقرار. أزهار ودموع عقبت مشهد الاغتيال بلحظات، فقد تجمع العشرات في مكان الحادثة ليضعوا أزهاراً لتكريم المعارض المقتول، الذي شهد تاريخاً سياسياً ليس عادياً.