دفعت المعاناة جراء فشل حكومة الوفاق في حماية ابراج الكهرباء التي تمد العاصمة صنعاء بالكهرباء، دفعت المواطنين للخروج باحتجاجات بأمانة العاصمة صنعاء اليوم. وحسب مصادر محلية ل "الاتجاه نت" قام سكان حي مسيك بمدينة صنعاء بقطع الشوارع بإطارات السيارات احتجاجاُ على انقطاع الكهرباء وامتلاء الشوارع بالقاذورات . الى ذلك أكد مسؤول نقابي اليوم الثلاثاء أن عمال النظافة سيواصلون إضرابهم ولن يباشروا العمل إلا بعد نزول فتوى وتعزيز مالي، لعدم ثقتهم بالحكومة ووعودها حسب تعبيره. وقال رئيس نقابة عمال النظافة محمد المرزوقي في تصريح صحفي إنهم يريدون تحقيق مطالبهم والوعود التي قطعت له وهي فتوى من الخدمة المدنية والمالية. وكانت اجتماع استثنائي عقد مساء أمس مع عدد من المسئولين، لمناقشة قضية عمال النظافة المضربين عن العمل منذ أيام. وأقر تلبية مطالبهم وتثبيتهم رسمياً. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، إن الاجتماع أقر تثبيت عمال النظافة وتلبية جميع مطالبهم القانونية والمشروعة لتحسين أوضاعهم والارتقاء بمستوى النظافة بالعاصمة صنعاء. وقال أمين العاصمة عبد القادر هلال إن قيادة أمانة العاصمة ستعمل كل ما بوسعها لمعالجة أوضاع العاملين وفق توجيهات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقرار مجلس الوزراء الأخير بهذا الشأن. وأضاف أنه سيتم من اليوم الثلاثاء تثبيت عمال النظافة العاملون فعلا في الميدان في ضوء الأسس والمعايير والضوابط القانونية، «وعلى أن يتم معالجة أوضاع عمال الزراعة والأشغال والحدائق في مرحلة لاحقة وفقا لمعايير دقيقة تضمن تثبيت جميع عمال النظافة في العاصمة». ودعا أمين العاصمة عمال النظافة إلى سرعة إنهاء الإضراب والعودة إلى العمل لحل مشكلة تراكم القمامة والمخلفات في الشوارع والأحياء بمديريات الأمانة العشر بما يعيد للعاصمة صنعاء وجهها الحضاري. وأعرب أمين العاصمة عن أسفه لبعض الممارسات الخاطئة لبعض قيادة نقابات عمال النظافة ومن ورائهم الذين يسعون مصالح شخصية على حساب مصالح عمال النظافة. وتتكدس أكوام القمامة في شوارع العاصمة ومدن يمنية جراء الإضراب المتواصل لعمال النظافة المطالبين بالتثبيت. ويزداد تخوف السكان من انتشار الأمراض والحشرات، في ظل استمرار تجمع أكوام القمامة والمخلفات في الشوارع والأزقة بشكل متزايد، دون رفعها. واتهم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة أمس شخصيات قال إنها تحرص على تعطيل مهمة عمال النظافة وعودتهم إلى العمل. وأكد إن ما اتخذته الحكومة من إجراءات لتثبيت عمال النظافة وإعلان القرار الخاص بذلك، «إلا أن المماحكات وحرص البعض على تعطيل عملية عودتهم للعمل حالت دون استئنافهم لأعمالهم لرفع المخلفات التي بدأت تتكاثر وتنذر بوضع بيئي غير آمن».
