أقدم مسلحون بلباس مدني وجنود شرطة ظهر اليوم على نهب مكاتب وأجهزة حاسوب ومعدات من مبنى وزارة الداخلية، بعد أن هدأت الاشتباكات. ونقل عن شهود ان النهب مستمر منذ الصباح. وقال شهود عيان إن اشتباكات اندلعت منذ وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء في مبنى وزارة الداخلية اليمنية بصنعاء بين جنود من شرطة النجدة وحراسة مبنى الوزارة. وحسب مصادر أمنية، قتل15 وجرح 34 في محاولة مسلحين قبليين اقتحام وزارة الداخلية. ونقلت وكالة اسوشييتد يرس عن مصدر في غرفة العمليات الأمنية اليمنية تأكيده لسقوط 15 قتيلا على الأقل وأكثر من 43 جريحا في هذه الاشتباكات. وهذه ثاني محاولة من نوعها يقوم بها رجال القبائل الموالون لصالح في الأيام الثلاثة الأخيرة. وأضاف الشهود ان جنوداً من شرطة النجدة هاجموا مبنى وزارة الداخلية الذي يقع بجوار معسكرهم في حي الحصبة، وان اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات الأمن التي تحمي المبنى. وحسب مصادر محلية سيارات تدخل حوش الوزارة وتخرج محملة بمعدات وأجهزة إلكترونية، وان سيارتي إسعاف دخلتا المبنى، بينما لم تقم قوات الأمن المركزي المتمركزة خارج المبنى بمنع أعمال النهب. وأشار إلى أنه ما تزال تسمع أصوات إطلاق نار متقطعة داخل المبنى حتى الساعة 3 مساء. وتقول مصادر إن مسلحين ضمن الجنود المهاجمين يطالبون بتوظيفهم ضمن قوات الشرطة، بعد وعود تلقوها من قائد النجدة السابق محمد القوسي، وأنهم ينتمون إلى قبيلته، وكانوا يشاركون قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قمع المتظاهرين. ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر طبي قوله إن ثمانية قتلى سقطوا على الأقل في الاشتباكات، لكن لم يتسنى معرفة هوية القتلى. وكان مئات من جنود شرطة النجدة ورجال القبائل سيطروا يوم الأحد الماضي على مبنى وزارة الداخلية. وقال سكان إن تعزيزات من قوات الأمن وصلت إلى مبنى الوزارة لحمايتها من هجمات الجنود المتمردين، لكن لم يعرف ما إذا كان المهاجمون قد تمكنوا بالفعل من اقتحام المبنى.