من منا لا يحتاج إلي كلمة حلوة ومشجعة نابعة من القلب تخص بها صديقا أو أحد إفراد الأسرة أو شخصا ينتمي إلي اليمن أو أنسانا لا تربطك به علاقة ويستحق منك النصيحة وان تذكره بحبه للوطن الغالي وربما أصبحنا في أيامنا ألراهنه نرى بان هناك فعلا من يحتاجون اليوم لكلمات تشجعهم نحو حب الوطن حب اليمن وربما هذه الكلمات قد تكون سببا في تغيير المجرى لحياتهم ولحياة الآخرين ودون مبالغة أقولها بصراحة هناك من يفتقدون في قلوبهم حب الوطن وحب اليمن الحبيب والتي لا ترسم الابتسامة على وجوه هؤلاء الأشخاص من خلال أفعالهم وأحقادهم المشيئة تجاه الإضرار بمنجزات الوطن إن ابتسامة حب الوطن حب اليمن حينما ترسم على وجوهنا بالتأكيد تكون نابعة من قلوبنا فعلا وقولا إما أولئك الأشخاص الذين يدمرون اليوم امن واستقرار الوطن ويقتلون الأبرياء من الناس دون وجه حق فكثيرا ما يبتسمون بحبهم لليمن للمجاملة فقط نتيجة فهم خاطئ في حياتهم ومتى يدركون الانتهازيون والمتآمرون حقيقة حب اليمن بأنها حقا حبيبه وعزيزة وغالية على قلوبنا جميعا وأن هذا الحب الذي نكنه لليمن إلام ، لا يكفي بان يكون حبا محتجزا بداخل قلوبنا فقط ومحصوراً في عقولنا بل يجب علينا إعلان حبنا لليمن من خلال الوفاء والإخلاص لها وأن نقدم لها الغالي والرخيص، وأن نبذل قصار جهدنا للحفاظ على أمنها واستقرارها وإعادة أعمارها. ومن خلال رسالتي هذه التي أخاطب خلالها أولئك أصحاب الضمائر الميتة التي تسعى بكل جهدها زعزعه أمن واستقرار اليمن وإقلاقهم للحياة والسكينة العامة للموطنين والعبث في ارتكابهم أفعال إرهابية تبدأ من قطع للتيار الكهربائي وقتل النفس التي حرم الله والاعتداء على حماة الوطن وإزهاق أرواحهم بأي ذنب قتلوا وبأي ذنب يُتم أبنائهم وترمل نسائهم وتشرد أُسرهم من بعدهم! هل بذنب الطائفية والحزبية والأحقاد الشخصية أم بذنب الاستهتار بالإنسانية ؟ أنها رسالة تذكير أوجهها لكل شخص يمتلك نزعه شيطانية ولكل من تغلغلت في قلوبهم الكثير من الأحقاد الضغينة ضد هذا الوطن وتناسوا بذلك حبهم لليمن ولكل من تفرعنوا ولم يجدون من يصدهم ولمن تغيب الإيمان في قلوبهم وتفشت الجراثيم الإرهابية بحياتهم و ظهروا بصورة غير متوقعه وعكست تلك الأفعال إلى تناحر وقتل أبناء الوطن الواحد ، وزادت جرائهم هستيريا كالجمرة الخبيثة تساقط خلالها ورقة تلو الأخرى من أبنائنا وإخواننا وجنودنا باسم من يلبسون قناع الدين الإسلام ونسوا الله و قول رسوله الكريم ومن قتل نفس بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً،نسوا بأننا نموت في اليوم مائة مرة وأن سباب المسلم فسوق وقتله كفر. وكم هو مؤلم بأن نرى مسلم يقتل مسلم لإرضاء نزعه شيطانية أو عربي يقتل عربي والأشد إيلاما أن يمني يقتل يمني فهل وصلنا إلى هذا الحد من الحقد والكراهية واللؤم. قد يبدو للكثير أن الدهشة تكمن في انحراف مسار صاحب النفس البغيضة الذي يهدر وقته وماله وطاقته في خراب البلاد والاقتتال وملاحقة الأشياء التي لأتعود عليهم بفائدة أو أي مكسب إلا الخسارة في الدنيا واللعنة في الآخرة لنتفق ونختلف ولكن ليس بالسلاح والدمار والخراب بل بالعقل والمنطق والحكمة اليمانية. إليك رسالتي يصاحب الضمير الميت يا من قتلت وجرحت ورملت ويتمت هذه رسالتي إليك تئن وتتألم لما وصلت إليه من حبك للوطن وحبك لليمن بتلك الطريقة وان كان للوطن لسان لنطق وقال لك اغرب وأرحل من ارضي ستفنى أنت وتبقى اليمن خالدة شامخة برجالها الأوفياء المخلصين... لقد أسقيت حبك لليمن حنظل بالكأس وأشعلت الجمر والنار وجعلت القلوب تفور كالإعصار!! فيا ترى من سيلملم جروحك يا يمن الإيمان،لو كان لك حب لليمن لحاولت إعادة أعمارها ولرددت بين ثناياك لا للإرهاب...لا للقتل والدمار والشتات هل تريد بناء يمن أقوى من الدول الكبرى وتريد أجمل من ماليزيا. وأقولها بصراحة أن السلاح والقتل الذي يحدث في اليمن ليس الوسيلة التي من خلالها سنصل إلى حل وليست الوسيلة التي اكتسب الإسلام مكانته بل كل ذلك سيعود بنا إلى حقب قديمة واسترجاع عجلة زمن بائس ولكن سيكون من خلال الحوار الصادق والمخلص وبحسن النوايا الشجاعة والثقة المطلقة بالله هي التي ستمهد الطريق وتتخطى المتاعب والمحن للوصول إلى مخرج ملائم لكل أبناء الوطن وليس عبر قتل الناس وأرقة دماء الأبرياء بالسلاح والأحزمة الناسفة .