طالب الباحث في الفكر والتاريخ الإسلامي محمد يحيى عزان بضرورة رفع المظاهر المسلحة من المدن والقرى والطرقات في محافظة صعدة، وحل مشكلة السلاح والجماعات المسلحة، وبسط سيطرة الدولة على كافة أرجاء مناطق التوتر كشرعية وحيدة لتسيير شؤون المجتمع بجميع أطيافه في ظل الدستور والقانون. واعتبر عزان، الأخطاء السياسية التي وصفها ب(القاتلة), جعلت من صعده قضية شائكة وقال, عزان وهو أحد مؤسسي (تنظيم الشباب المؤمن) في صعده, التنظيم الأول لحركة الحوثيين, قبل إن ينشق عن التنظيم في بداية نشاطه السياسي, أن قضية تراكم المشاكل في محافظة صعده , بدأت بعد قيام ثورة 1962م فقد كانت في ذلك الوقت مهيأة للانتقال بالمجتمع إلى طور جديد, إلى أن هناك أخطاء سياسية قاتلة لم تستطع إخراج الناس من عزلة الماضي،وإشراكهم في صناعة المستقبل. الباحث سرد في محاضرة له ضمن فعاليات البرنامج الفكري الثقافي للعام 2013م في لمركز منارات, بصنعاء, تلك الأخطاء, وقال: جذور مشكلة صعده تكمن في, أولا: اكتفت الدولة بالتعامل مع الزعامات والوجاهات التقليدية، ولم تنفذ بشكل مباشر إلى المجتمع, وثانياً: التعامل مع صعده كغنية من قبل المسئولين الحكوميين, ثالثاُ: أن الدولة وضعت في خططها برنامجاً يستهدف الهوية الفكرية والخلفية المذهبية لأبناء المحافظة، تحت مبرر اقتلاع جذور فكر الإمامة وضمان عدم عودتها. عزان في محاضرته لم يغفل دور التعليم, خلال طرحة مقترحات لحل مشكلة صعده, وقال:على الدولة أن تكفل انفتاح التعليم في مختلف مراحله على جميع المذاهب، ليشكل مرجعية فكرية وثقافية تحترم التنوع والتعددية، وتساعد على التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، وتلغي أشكال التمييز العرقي والمذهبي والسياسي.