قالت منظمة العفو الدولية ان قوات الامن اليمنية تستخدم القوة التي وصفتها ب "المميتة "ضد المحتجين بمدينة عدنجنوب اليمن الخميس الماضي. وذكرت العفو الدولية في بيانا لها بأن قوات الأمن اليمنية قامت في الجنوب بأعمال تتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وذلك بإطلاق النار اليوم على المحتجين مؤيدي الانفصال، مما نتج عنه وفاة أربعة أشخاص واصابة العشرات. وقالت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط و شمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي ،: " حاولت السلطات اليمنية إنهاء الاحتجاجات السلمية بالاستخدام المروع للقوة المهلكة دون أي اعتبار للمعايير الدولية. وهذه بقعة سوداء جديدة لطخت سجل الحكومة السيء في حقوق الإنسان". واكدت حسيبة حاج صحراوي: " يجب على قوات الأمن اليمنية التوقف فوراً عن استخدام القوة ضد المحتجين السلميين واحترام حقوق حرية التعبير والتجمع. داعية الى اجراء تحقيق عاجل ودقيق ويجب إجراء تحقيق عاجل ودقيق ومستقل ونزيه في كل الوفيات والإصابات بين المحتجين في الأيام الأخيرة." وأضافت قائلة: ". وعبرت العفو الدولية عن اسفها الشديد لعدم الاستجابة من قبل الحكومة اليمنية لوقف العنف ضد المحتجين ،حيث قالت حيبة صحرواي " إن تحذيرات منظمة العفو الدولية الأمس لقوات الأمن اليمنية بعدم استخدام القوة غير الضرورية أو المفرطة ضد المحتجين السلميين لم تلق آذاناً صاغية." وتلقت منظمة العفو الدولية تقارير بأن قوات الأمن استخدمت الأسلحة النارية ضد المحتجين في منطقة كريتر بعدن. وأخبر أحد شهود عيان للمنظمة أن قوات الأمن كانت تقوم بتأييد مظاهرة مضادة يعتقد أن منظمها هو حزب الإصلاح عضو الائتلاف الحكومي. وقال شاهد عيان: " لم يصب شخص واحد من الإصلاح، في الحقيقة إن قوات الأمن لم تحمهم فحسب بل مهدت لهم الطريق ليحتلوا الساحة، بأن أطلقت النار على محتجي الحراك الجنوبي وفرقتهم." وبحسب تقرير المنظمة أخبر العديد من سكان عدن أن قوات الأمن استخدمت العربات المدرعة والأفراد المسلحين في المدينة يوم الأربعاء، مستبقة الاحتجاج المرتقب. واستخدمت قوات الأمن الأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين من مناصري الحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال عن شمال اليمن خلال مظاهرة لهم بالقرب من ساحة العروض بخور مكسر في مدينة عدن.