نحن دولة تخجل أن تشكر أصدقاءها.. وقبل هذا نحن لا تعرف من هم أصدقاؤها الحقيقيون!! الأتراك يرسلون لنا مسدسات كاتمة للروح والصوت ويقول وزير خارجيتهم أن تركيا مهتمة بالتحقيق في تهريب السلاح إلى اليمن. هذه العبارات السامجة البالية سرقة مفضوحة لتصرفاتنا وأفكارها.. يا سيد - غولو - اللص الشريف لا يسرق لصاً آخر حتى لو مات من الجوع.. والحكمة لكاتبكم العظيم الساخر عزيز نيسين. أميركا تبعث لنا طائرات عمياء.. لا تفرق بين الأطفال الأبرياء والقتلة الأغبياء.. ويعاد الفيلم البغيض والحكومة تبكي.. والبرلمان يحكي.. ولا حول ولا قوة إلا باللَّه. إيران المهووسة بالسيطرة على العالم تبعث لنا سفن الموت والدمار.. وكلما وجدنا سفينة أطلقنا ضدها عشرات التصريحات ومئات البيانات.. يا لخبثنا وضعف حيلتنا.. واللَّه المستعان. روسيا تبيع لنا طائرات معطوبة كل يوم تسقط إحداها في حارة على رؤوس المواطنين الأبرياء.. وحكاية الفساد اليمني - الروسي في تجارة السلاح تحتاج إلى فيلم أكشن من الطراز المثير. السعودية تطرد أبناءنا عرايا منكسرين... ساخطين مقهورين ومثلهم نسأل أين قيم الأخوة والجوار؟ وحدها الصين تستحق لقب الصديق النظيف ترسل لنا أطباء.. وطبيبات مثل الورود وبلا دعاية يتقاطرون كل عام إلى القرى النائية يخدمون بهمة وطيب خاطر بلا منه أو تذمر. وفي ظروف قاسية يؤدي الأصدقاء الصينيون مهامهم بكفاءة عالية عالجوا الآلاف... وانقذوا المئات ويقولون انهم غير نادمين وان هؤلا المرضى عائلتهم وأصدقاؤهم الذين لا يجحدون. ثمانية اطباء صينيون توفوا منذ بدء عملهم الرسمي في اليمن.. واوصوا أن يدفنوا في الأرض التي أحبوها وأحبوا أهلها الطيبين. على مدار 47 عاما بعثت الصين الشعبية ما يزيد على 3400 طبيب يعملون في مستشفيات ابين وسيئون وصنعاء.. وعدن والحديدة وتعز. للصين في اليمن مشاريع كبيرة لا تنكر.. لكن البعد الأخلاقي والإنساني فيها أكبر.. ونقاء الصداقة.. وعمق المحبة بين الشعبين قصة رائعة يجب ان تحكى للصغار في الحدائق التي حلم بها سالم ربيع علي.. وابراهيم الحمدي. ذات يوم اعتدى قبيلي متهور على صيني يعمل في مشروع طريق صنعاء - الحديدة.. فاستنكرت قبائل المنطقة هذا التصرف المشين واعتبرته من العيوب السوداء التي لا تليق. تداعت القبائل وذهبت بثور عظيم لتهجِّر الأصدقاء بما تقضي أعراف الصحب والضيافة واحترام الغريب. وحين وصلوا المعسكر الصيني.. واقتادوا الثور لينحروه قفز الصيني المعتدى عليه من بين صفوف المستقبلين وأشار إلى الرجل الذي اعتدى عليه. كان يصرخ بلغته الصينية التي لا يفهمها سواه ويلوح بيديه ماذنب هذا الثور المسكين إذبحوا الرجل الذي اعتدى علي.. إنه هنا.. الثور لا ذنب له. في الصين إعدام رجل ارتكب حماقة ليس مشكلة.. وفي اليمن تكون البقر ضحايا الحماقات المشينة والتصرفات المعيبة التي يرتكبها الحمقى والمتسرعون. المفكرون في الغرب يقولون حين تنهض الصين يهتز العالم حانت الآن لحظة المارد الأصغر فمنذ أن مضت الصين في طريق الإصلاح والانفتاح حققت معجزات اقتصادية أذهلت العالم. بمشاعر الحب والعرفان وعبارات الود التي يطلقها اطفالنا في سيئون .. نعلق أو سمة الثناء والتقدير على صدور الأطباء الصينيين الذين زرعوا يذور الصداقة العميقة بين شعبين عريقين . وليسعد من له صديق صيني نظيف ليس له مآرب ولا أطماع .. صديق متفان جاء من بعيد ليثبت لمن يريد أن يفهم أن صديقا صينيا أفضل من أخ عربي لا يعير الأخوة والدين الاحترام المستحق آخر السطور للشاعر الدكتور عبدالسلام الكبسي لدينا الكثير من الوقت كي نتشاجر من أجل لا شيء ننهب بالعدل ماورث الأولون ونبتز باسم المآذن والأرض عاطفة الطيبين لدينا الكثير