قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن «اليمن اليوم في منعطف تاريخي مهم وفي محك الاختبار اما ان يخرج من ازمته بنجاح الحوار نجاحا كاملا أو ان يذهب الى متاهات لا تحمد عقباها». وأكد الرئيس هادي ،خلال لقاءه اليوم مشايخ وأعيان محافظات عمران وحجة وصعدة، أن اليمن عانى في العقد الاول من القرن الحالي جملة من التقاطعات والصدامات التي كان أكبر الأثر لها حروب صعده الستة والحراك الجنوبي الذي بدأ مطلبيا عام 2007 وانتهى بعض فصائله الى حراك غير سلمي بفعل تدخلات خارجية وإقليميه خاصة المرتبطة بإيران. وأوضح أن اليمن بعد حرب صيف 94 عاش فترة استقرار واستثمار وهدوء لم يسبق له مثيل الا ان ذلك تقوض بفعل ما اشرنا اليه من بروز الخلافات والتباينات الحادة التي اضرت بمصالح الوطن واستقراره ، لافتا إلى أن تلك الخلافات والصراعات والمناكفات كانت على حساب هيبة ومكانة وقدرات القوات المسلحة حيث برزت شراذم الارهاب فقد جمعت عناصرها من مختلف الاقطار مستغله الانقسامات والاختلافات من اجل احتلال محافظة ابين وأجزاء من شبوة لاقامة امارة اسلاميه متطرفة هناك. وأضاف هادي : «نحن لا نريد مزايدة او مناكفة او مغالطه ولكن الحقيقة تظل ماثلة وهذا شيء من الحقيقة والواقع وكلنا نعرف ذلك ولا داعي لان نغالط انفسنا بأنفسنا». وتطرق هادي إلى اتصالات أجراها في أوج الازمة مع رؤساء الدول الخمس ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة و ذلك من أجل المساعدة لاحتواء نار الفتنه وعدم انزلاق اليمن الى الحرب الاهلية التي لا تبقي ولا تذر. وأشار إلى أن الجميع ابدو تفهما كبيرا وتعاونا ايجابيا من اجل تجنيب اليمن الحرب والمتاهات فكانت المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة المخرج الامن والمشرف على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وارتكزت على مبادئ وأسس امن واستقرار ووحدة اليمن وهذا هو اجماع العالم على هذا الحل الذي يؤكد ويجسد المصالحة الوطنية والإقليمية والعالمية على اساس ان موقع اليمن الجيوسياسي لا يسمح بتحويله بؤره تؤثر على السلام والأمن الدوليين .