أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الفرنسية ان بلاده ستقدم الدعم لليمن خلال الفترة الانتقالية الحالية بما في ذلك تقديم المساعدة لصياغة دستور جديد اليمن . وقال مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط باتريس باولي الذي وصل صنعاء الأربعاء إن زيارته جاءت للتعبير عن دعم فرنسا للفترة الانتقالية في اليمن، مرحباً بحسن سير تطبيق المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة. وجدد المسئول الفرنسي تأكيده دعم حكومة بلاده ومساندتها للتسوية السياسية في اليمن. وقال مبعوث الحكومة الفرنسية الذي يزور اليمن حاليا في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء " اننا نرحب بحسن سير تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للخروج من الأزمة التي تشهدها اليمن، والتي بدأت بالانتخابات الرئاسية والمشاركة الكبيرة فيها كمرحلة أولى " . وأوضح أن حكومة بلاده تشجع كل الأطراف في اليمن لتطبيق بنود المبادرة الخليجية، وكذا تشجيعهم على المشاركة في الحوار والمصالحة الوطنية الذي سيعقد قريبا بدون شرط، خاصة الأطراف التي لم توقع على المبادرة لمناقشة كل المطالب المطروحة اليوم في اليمن، مضيفا ان بلاده لا تتدخل في الأمور اليمنية لكن دورها يقتصر على تقديم خبراتها في القانون والدستور. وأبدى المبعوث الفرنسي استعداد بلاده لتقديم كل المساعدات لليمن في اطار مجموعة أصدقاء اليمن في اللقاءات التي ستعقد في الرياض أو لندن في المستقبل القريب، مبينا بان على الحكومة اليمنية تقديم رؤية حول النمو الاقتصادي والبيئة القانونية واحتياجاتها بما يساعد اليمن والمجموعة الدولية على جذب الاستثمار لليمن وتقديم المساعدات . وبخصوص مكافحة الإرهاب اعرب المبعوث الفرنسي عن تأييده للسلطات اليمنية في محاربة الإرهاب بعد الأحداث المحزنة التي وقعت مؤخرا من قبل تنظيم القاعدة، مؤكدا تعاون البلدين مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.
