أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الفرنسية ان بلاده ستقدم الدعم لليمن خلال الفترة الانتقالية الحالية بما في ذلك تقديم المساعدة لصياغة دستور جديد للبلاد. وقال مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط باتريس باولي الذي وصل صنعاء اليوم الأربعاء إن زيارته جاءت للتعبير عن دعم فرنسا للفترة الانتقالية في اليمن، مرحباً بحسن سير تطبيق المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة. والتقى المبعوث الفرنسي اليوم بالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، ووزير الخارجية أبوبكر القربي، كلاً على حدة. وقال باولي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم إن بلاده تشجع الحوار الوطني الذي سيبدأ في اليمن خلال الفترة المقبلة، مشدداً على ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية ذات التمثيل الشعبي والاجتماعي في اليمن، وخاصة تلك التي لم توقع على المبادرة الخليجية، في إشارة منه إلى جماعة الحوثيين والحراك الجنوبي. وبشأن الدعم الذي ستقدمه فرنسا لليمن في صياغة الدستور الجديد، قال باولي إنه من المهم إجراء حوار منفتح بين كل القوى اليمنية حتى يرسم الجميع ملامح الدستور الجديد وكيفية الدولة والتعايش بين كل الأطراف. وأضاف ان فرنسا قد تساعد في تقديم خبرة لصياغة الدستور، لكنه شدد على أنه ليس لدى الفرنسيين نموذج، كما لا يريدون تطبيق نظام خارجي على اليمن، قائلاً إن هذه مسؤولية اليمنيين أنفسهم. وأضاف ان المساعدة ستقتصر في تقديم الخبرة القانونية لكن «الكلام النهائي عند اليمنيين» ولن نتدخل في التفاصيل. وقال إن اليمنيين قطعوا شوطاً كبيراً في تهدئة الأمور وفتح طرق الإصلاح لإعادة بناء الدولة، مشدداً على ضرورة أن يكون الجهد جماعي من خلال حوار تشارك فيه جميع الأطراف بدون شروط مسبقة. وقال باتريس باولي إن فرنسا ستعمل إلى جانب أصدقاء اليمن في دعم البلاد اقتصادياً وتقديم المساعدات الدولية، لكنه أشار إلى أن الدول المانحة والشركات الاستثمارية تطلب توضيحات حول رؤية الحكومة اليمنية بشأن النمو الاقتصادي والبيئة القانونية والتأمينات القانونية للمستثمرين. ورفض المبعوث الفرنسي التعليق على سؤال بشأن رأيه في الاعتصامات ورفعها من الشوارع. وأبدى أمله في أن يمضي تطبيق اتفاقية نقل السلطة وتنفيذ كافة بنودها قدماً.