تخيم أجواء الهدوء الحذر على جبهات القتال التي شهدت، مؤخراً، معارك عنيفة بين ميليشيا مسلحة تابعة للقيادي الإصلاحي منصور الحنق ومقاتلي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في مديرية أرحب محافظة صنعاء، بموجب هدنة مشروطة بين الطرفين قد تنهار في أية لحظة. وذكرت مصادر متطابقة، أن لجنة وساطة تضم عدداً من المشائخ والوجاهات الاجتماعية تسعى لاحتواء الصراع من خلال الهدنة تمهيداً لرفع المسلحين من طرفي النزاع ونشر جنود الجيش في مواقع تمركز المسلحين. وأكد عضو لجنة الوساطة الشيخ عبدالكريم المقدشي ل"خبر" للأنباء، أن اللجنة تجري مساعيها من أجل استتباب الهدنة، بعد سماعها مطالب الطرفين، خلال الأيام الماضية. ولم يفصح المقدشي، عن مضامين المطالب التي أشار إليها، لكنه أكد أن الهدف الرئيس لجهود اللجنة في الوقت الراهن هو إيقاف إطلاق النار، واستتباب الهدنة، حسب قوله. إلى ذلك أوضح قيادي ميداني في جماعة "الحوثيين"، ل"خبر" للأنباء، أن الوساطة لم تتوصل إلى حل، وأن هناك اختراقات من قِبل مسلحي القيادي الإصلاحي الحنق. وذكر المصدر أن جماعته اشترطت، رفع كافة نقاط المسلحين التابعة للحنق، فيما اشترط الطرف الآخر خروج المسلحين التابعين للحوثيين من مواقع تمركزهم وعودتهم إلى مناطقهم. وقالت مصادر قبلية، إنه تم إخراج عدد من جثث القتلى في جبل الشبكة، مساء الأحد.. وذكرت مصادر "خبر" للأنباء بعض أسماء القتلى: (لطف الرجيم، وهيثم أحمد الطرفي). وكانت مساء الجمعة الماضية، تجددت اشتباكات عنيفة في "كولة الرجو" المتاخمة لأطراف محافظة عمران، والتي تسيطر عليها مليشيا المسلحين التابعين للحنق. وشهدت مناطق "بني سليمان" و"بيت مران" وجبل "الشبكة" و"نسر" معارك شرسة بين الطرفين خلفت عشرات القتلى والجرحى، ولم تتضح بعد الإحصائية الحقيقية للضحايا، رغم كل محاولات "خبر" للأنباء التواصل مع مصادر متعددة .
