لم أكن أتصور أن شخصاً انعمت عليه الوحدة اليمنية بالخير .. وأنقذته من هلاك حتمي .. واخرجته من عنق الزجاجة التي كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة فيها وصنعت منه رجلاً .. له كرامته .. وحريته .. وحقوقه .. وألبسته الثياب الانيقة .. وأطعمته من الخيرات .. ووفرت له العيش الهنيء .. والحياة الكريمة. - لم اتصور أبداً .. ان يتحول ذلك الشخص إلى ناقم على الوحدة وافضالها .. وإلى جاحد وناكر لهذا الوطن الغالي الذي احتضنه ورعاه فخذله بل وتجنى عليه.. فانكشف انه إبن غير بار أو بمعنى آخر عاص وعاق !! - الذهول وحده لا يكفي أمام ذلك الشخص الذي انسلخ من يمنيته وحاول جاهداً ان يسلخنا جميعاً من يمنيتنا وان ينكر وجود شيء اسمه اليمن من أقدم العصور .. بشكل مقزز.. ومخيف يؤكد حجم مايعيشه ذلك الكائن من حالة صراع مع نفسه في اثبات شرعية اصله وفصله وكانه محاصر بأزمة نفسية حول ما يسمى «اللقيط». - لقد تجاوز حدود الأدب والأخلاق وهو يتعرى أمام المشاهدين دون حياء أو خجل ويردد مراراً وتكراراً كلمتي شمال .. جنوب.. متناسياً ومتنكراً وجاحداً للوحدة اليمنية العظيمة التي قدمت اليمن وشعبها للعالم بمجد تاريخي مسجل بأحرف من ذهب باسم صانعها فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. - تبرأ من وطنيته بسرعة شديدة .. وباع نفسه في مزاد الخائنين .. البائعين .. بعد ان خلع قناع الزيف الذي ظل يتظاهر به سنوات عدة وظهر على حقيقته التي تفوح منها روائح تزكم الأنوف. - وصف الوحدة بأقذع الصفات .. وواصل التعري أمام أمة لا اله إلا الله وهو يقدم صورة واضحة لفساد الأخلاق والقيم عندما يصبح الأمر سهلاً وهيناً مع الوطن وأهم مكتسباته. - ظل يطالب بالانفصال والتمزق والعودة إلى ماقبل 22 مايو المجيد .. ويسوق أو يسوّق للكثير من الافتراءات والأكاذيب والأباطيل ظناً منه انه يستعطف الآخرين أو يهيج مشاعرهم وهو في الحقيقة يثير مشاعرهم الوحدوية .. ويقزز نفوسهم الأبية .. وعقولهم التي تحتقر من لا يحترمها .. فيزيد من تقبيح الناس له ولفكره العفن كما أكدته تلك الآراء التي قزمته في زاوية ضيقة ،ولسان حالها يقول «إلا الوحدة فهي خط أحمر .. أحمر .. أحمر». - ذلك المتبجح الذي ناقض الحقائق وخالف شواهد الواقع المعاش لم يستح .. وامامه من يقول له لماذا لا تتكلم بخطاب أفضل بدلاً من الهوية المناطقية «النتنة» ويؤكد له ان استشهاده بأخبار تنشرها الصحف في اليمن هو إثبات على وجود حرية وديمقراطية ويحرجه عندما قال له: استشهادك بكلمات قيلت عن النظام في ندوة أقيمت في اليمن هو دليل آخر على ان هناك حرية!! - لقد وصل به الحال الأعوج إلى ان يهاجم أبناء حضرموت الوحدويين والاوفياء لأنهم قالوا في قائدهم وصانع وحدتهم كلمة الحق .. وبادلوا أبا أحمد الوفاء بالوفاء. - أرأيتم مثل هكذا بجاحة وتجن .. وتطاول على الوطن والوحدة والقائد. - لقد جمع كل فنون التنكر.. والحقد والكراهية لشعب .. وأمة ..ووطن .. وقائد ونفث سمومه التي لن تضر .. ولن تجدي كما قال أحد الذين كشفوه على حقيقته مخاطباً اياه « أنت وأمثالك مهما تعالت أصواتكم .. ستندثرون .. الوحدة راسخة ،صلبة .. قوية .. ونحن بلد واحد ولا يمكن ان تنهار الوحدة .. مهما سجدت لأسيادك !! - أيكفي هذا .. أم ازيد .. لا أطن ان للزيادة في فضح شخصه فائدة لأن كتابه مفتوح ومعروف ويحتاج فقط ل «كمامة» عند مراجعة فصوله وتفاصيله !! - وإذا أراد أن يعرف « وهو يعرف» ماذا تعنيه الوحدة وماذا قدمه الرئيس القائد، عليه ان يسأل حضرموتوعدنوالحديدة .. وبقية المحافظات .. من أين ذلك الوهج المتلألىء والتطور .. والحداثة .. والنهوض !! - عليه .. ومن يسير في فلكه بوقفة تأمل على خور المكلا واستراحة قصيرة في فوه أو الديس .. وهناك على الشاطئ أمام المكلا القديمة !! - انظروا إلى أبعد من أنوفكم المصابة بأنفلونزا «المصلحة الذاتية».. وتجولوا بعيونكم في شوارع الرائعة عدن وبين متنزهاتها وشواطئها وحدائقها ومبانيها الجميلة ومنشآتها العملاقة وتطورها الذي لم تشهد له مثيلاً. - خذوا نفساً .. وانتقلوا إلى الحديدة .. وشاهدوا ما الذي حصل !! - قبل ان تصابوا بجلطة دماغية أو أزمة قلبية لأنكم بلا شك لا تريدون أي تطور ولا نهضة ولا شموخ ولا عزة ولا كبرياء ولا أمن ولا أمان ولا حرية ولا ديمقراطية. - اسألوا كم هي مشاريع الوحدة التي عمت بخيرها المحافظات وأين وصلت الطرق بين الجبال والوديان والصحارى .. وكيف اضاء نور الوحدة قرى في قمم الجبال .. ووصلت الاتصالات إلى كل مكان .. وأصبح التعليم العالي في متناول الجميع .. وصار الحاسوب لغة جيل الوحدة .. والأمان في كل مكان .. والحرية قوتاً لمختلف الأطياف والألوان!! - انهضوا من فراش المرض الذي تعانون منه «المرض الخبيث» الصعب العلاج .. وحاولوا تذكر ان علي عبدالله صالح، كان ومازال وسيستمر قائداً وفارساً وبطلاً موحداً لليمن.. وبانياً للنهضة ورائداً للديمقراطية .. وصعب ان نجد مثل قلبه المتسامح وصدره الرحب!! - صدقوني ان الزبد يذهب جفاءً .. ويبقى ما ينفع الناس .. وكما يقال «من عاش خبّر» !!.