الخميس , 22 يونيو 2006 م أثبت فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أنه ليس متشبثاً بالسلطة، أو أنه يريد من وراء قراره عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة وضع هالة إعلامية أو مجرد مسرحية. فإصراره بالأمس على رفضه ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة تأكيد على صدقية التوجه.. وهو ما تطرقت إليه الدورة الاستثنائية للمؤتمر الشعبي العام.. وجاءت مداخلات المشاركين في أعمال هذه الدورة لتؤكد تمسك المؤتمر باستمرار قيادة الرئيس علي عبدالله صالح لاعتبارات وطنية ومتطلبات تاريخية تقضي من فخامة الرئيس مواصلة المسيرة على درب استكمال البناء الشامل. ومن الطبيعي أن تتواصل أعمال المؤتمر الاستثنائي لإقناع الرئيس علي عبدالله صالح الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة، على الرغم من قناعاته الشخصية والذاتية بعدم الترشيح وترك الفرصة أمام قيادات جديدة لتحمل المسئولية سواء من داخل المؤتمر أو من خارجه. إن حق الرئيس علي عبدالله صالح بعد أن حقق كل هذه المنجزات العملاقة والتحولات العظيمة أن يرتاح، ولكن المعطيات القائمة والظروف الداخلية فضلاً عن المتغيرات الإقليمية والدولية تتطلب قيادة بكفاءة واقتدار وحكمة وحنكة الرئيس علي عبدالله صالح الذي استطاع أن يضع اليمن في مكانتها اللائقة.. وهذه واحدة من أهم المبررات التي تستدعي ممارسة كافة الضغوط التنظيمية والشعبية لإقناع الرئيس علي عبدالله صالح العدول عن قراره عدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة، خاصة وأن الوطن في مسيس الحاجة إلى استكمال تنفيذ برنامج بناء مؤسسات الدولة وتعزيز مكانة واستقرار اليمن.. وهي ملامح استراتيجية شاملة التي وضع مداميكها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح منذ أكثر من عقدين وحقق فيها الكثير من النجاحات.