في البداية أود القول بأننا لو كتبنا السطور والكتب والمجلدات لما استطعنا أن نعطي الرئيس المشير/علي عبدالله صالح جزءاً من حقه الذي يجب أن يقال. فقد شهدت اليمن تطوراً ملحوظاً منذ تولي فخامته زمام الأمور في البلاد والكل يعرف كيف كانت حالة اليمن قبل ذلك ؟ وقد ظهر ذلك جلياً من خلال المنجزات العظيمة والعملاقة التي قدمها ولا يزال يقدمها للوطن إلى اليوم فالمشير/علي عبدالله صالح حفظه الله يحظى باحترام الشعب اليمني بشكل خاص وجميع شعوب وزعماء الدول العربية والصديقة بشكل عام،وذلك لما قدمه ويقدمه للوطن والأمتين العربية والإسلامية من تضحيات عظيمة تصب في مصاف المصالح الوطنية بل انه جعل رأس اليمن يعلو ويعلو فقد تطورت اليمن في شتى المجالات سواءً كانت سياسية أم عسكرية أم اقتصادية أم ثقافية، وبهذا يشهد الجميع ولست مبالغاً في هذا الكلام. ويكفينا فخراً بأن هذا الزعيم البطل هو من أعاد تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م ودافع عنها بكل ما يملك من قوة لتستمر حتى انتصر لها ولإرادة الشعب اليمني في السابع من يوليو 1994م كما قام بإخماد الفتنة التي اشعلت في صعدة من قبل الفئة التي أرادت العودة بالوطن إلى عدة الإمامة البغيض، وعرف بتواضعه فهو يقوم بالزيارات ويتفقد احوال المواطنين ويتلمس همومهم بين الحين والآخر، كما عرف بسعة صدره وكرمه وذلك بعفوه عمن أساءوا إليه وللوطن وقول الحق دون ان يخشى من أحد وذلك من خلال دعمه لقضية الشعب الفلسطيني والدفاع عن المقدسات الإسلامية. وبحنكته السياسية قام بحل جميع قضايا الحدود مع دول الجوار بالطرق السلمية فقد ترسمت الحدود بين بلادنا وسلطنة عمان وكذلك مع ارتريا وكذلك حلت قضية الحدود مع المملكة العربية السعودية بناءً على اتفاقية جدة التاريخية والتي من خلالها تسلمت بلادنا قبل أيام الطوال آخر ما تبقى من الأراضي اليمنية. وهنا أريد أؤكد بأن الرئيس المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله قدم رصيداً لا يستطيع احد الوفاء به مهما حاول ان يرد منه ولذلك أؤكد بأن اليمن إلى هذا اليوم لا تمتلك شخصاً يستطيع إدارة شؤون البلاد مثل المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله الذي اعتبره أنا شخصياً زعيماً للأمة وليس لليمن فقط فنحن لانستطيع الاستغناء عنه مهما كانت الظروف والأحوال. ولكل ما سبق فإننا نتمسك بالرئيس المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله وأطال في عمره اشد الاستمساك ونناشده كل المناشدة بأن يتراجع ويعدل عن قراره في إعادة ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة لان في هذا المطلب مصلحة الشعب والوطن ونحن واثقون من ان الرئيس المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله سيفضل مصلحة الوطن لأن مصلحة الوطن في بقائه في الفترة القادمة. وسنظل نقول ونكتب حتى يتراجع الرئيس المشير/علي عبدالله صالح عن قراره.