م ما من شك بأن شهر مايو وبالتحديد يوم الثاني والعشرين منه له مدلول خاص في ذاكزة كل يمني سواءً كان داخل الوطن أو في أرض المهجر،فهذا يوم تاريخي مثل نقلة نوعية في تاريخ الشعب اليمني بشكل خاص والأمة العربية بشكل عام حيث تحقق في هذا اليوم حدثٌ عظيم هو الوحدة اليمنية التي تحققت على يد الفارس العربي اليمني الأصيل المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله.. هذه الوحدة التي كانت حلم كل يمني وعربي شهم وأحد أهداف الثورة اليمنية، فقد نص الهدف الخامس من أهداف الثورة اليمنية على «العمل على تحقيق الوحدة اليمنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة» فتحققت الوحدة في الثاني والعشرين من مايو/1990م لتبقى وللأبد.. وكان من ثمارها الديمقراطية والتعددية والحريات، ولا يخفى علينا جميعاً ماتعرضت له الوحدة اليمنية من تآمرات من قبل الخونة الإنفصاليين التي كان آخرها مؤامراتهم صيف 1994م والتجرؤ بالدعوة للإنفصال من قبل هذه الشرذمة التي لاذت بالفرار إلى خارج الوطن حيث كانت إرادة الله قاهرةً لهم،وتم التفاف جميع ابناء الشعب حول قيادته ممثلة بابن اليمن البار القائد المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله على شعار «الوحدة أو الموت» فقدم الوطن تضحيات عظيمة لكي تبقى الوحدة رغم أنف كل من أرادوا خلاف ذلك. إن الوحدة اليمنية المباركة حققت الكثير والكثير من المنجزات العظيمة والمشاريع العملاقة في طول الوطن وعرضه وهي دليلٌ حيٌ وشاهد إثباتٍ على ذلك. فهاهو القائد المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه يزور المحافظات ويقطع المسافات الطويلة كل ذلك لأجل من؟لأجل أن يحقق للشعب ما يطمح إليه،وخلال الأيام الماضية زار محافظات ذماروإب وتعز ووجه الأخ الرئيس المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله بسرعة إنجاز المشاريع المتعثرة وفي احاديثه قال «المستقبل واعدٌ بالخير والوطن والحمدلله يعيش نعمة الأمن والأمان والسلام والفضل في ذلك لله سبحانه وتعالى وعلينا أن نصون تلك النعمة من خلال تعاون كل الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن،ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ وطننا دوماً ويجنبه شر الفتن والمصائب» وأضاف قائلاً:على القوى السياسية أن تتعايش فيما بينها وتتجنب كل مايؤدي إلى خلق الاحتقان،وأن تتعامل بعقلانية دون صب الزيت على النار لأن العملاق نائم فإذا تحرك فإنه مثل الثعبان سيلدغ الجميع وهنا لابد من الاحتكام دوماً إلى العقل،وهناك شعرة واحدة بين العقل والجنون وهي مثل الصراط المستقيم بين الجنة والنار، فمن يختار طريق الجنة هو من يدعو للخير والوحدة والمحبة والتلاحم والتعاون،ومن يختار طريق النار هو من يدعو للفتنة والفرقة والكراهية والحقد"،فهذه كلمات عظيمة احتوت معاني كبيرة والحليم يفهم بالإشارة. إننا وفي هذه الأيام نرى ونسمع ماذا يدور في الساحة الوطنية من استعدادات للإنتخابات الرئاسية المزمع عقدها في سبتمبر القادم حيث وقد سمعنا جميعاً قرار رئيس الجمهورية حفظه الله بأنه لاينوي ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة ،فجميع ابناء هذا الوطن لايتفقون مع هذا القرار ..لماذا؟لأن القائد الرمز المشير/علي عبدالله صالح ضحى بكل ما يملك من أجل مصلحة هذا الوطن وكل مافي الوطن يشهد على ذلك ولست مبالغاً في كلامي هذا. إن بلادنا بأمس الحاجة إلى هذا القائد العظيم المشير/علي عبدالله صالح الذي حقق للوطن أغلى أمنياته "الوحدة المباركة"لتظل شاهداً حياً يخلدها التاريخ في أنصع صفحاته،فاليمن بحاجة إليه لأنه رسم البسمة في وجه كل يتيم وعمل على نشر الخير بين أبناء هذا الوطن. إن الأمتين العربية والإسلامية بحاجة أيضاً إلى فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح لمواقفه العظيمة تجاه قضايا الأمة وما قدمه من جهود في لملمة الشمل وإسهاماته في حل الخلافات العربية. ومواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وقضية الصومال وحل النزاع في دار فور يؤكد بأن المرحلة القادمة شديدة الحاجة إليه. ولنا أن نتساءل كيف كان الوطن قبل تولي الرئيس/علي عبدالله صالح زمام الأمور في البلاد؟لاشك أن الجميع يعرف بأن الوضع كان سيئاً للغاية وحينما جاء هذا الرمز الوحدوي البطل هدأت الأمور وساد الأمن والاستقرار في الوطن الحبيب لذلك أقول وأكرر القول " لن نرضى بديلاً عنك ياعلي مهما كانت الأسباب والظروف"، ونناشدك من هنا بالعودة عن قرارك وترشيح نفسك للانتخابات الرئاسية القادمة لأن هذا مطلب الجماهير وفيه مصلحة الوطن العليا التي أنت تفضلها على مصالحك الشخصية. إن بلادنا في هذه الأيام تستعد للاحتفال بأغلى هدف حققه الأخ الرئيس المشير/علي عبدالله صالح وهو «الوحدة اليمنية» حيث سيكون شرف الاحتفال بهذه المناسبة الغالية في عروس البحر الأحمر محافظة الحديدة وسيتم بالمناسبة افتتاح المشاريع العظيمة والجبارة فيها وفي كل ربوع الوطن لتكون شاهداً ايضاً لما يقدمه الرئيس المشير/علي عبدالله صالح من أعمال تضاف إلى رصيده ولاننسى لفتته الكريمة لمحافظة إب التي منحها شرف الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية في العام القادم. وأخيراً حفظك الله أيها القائد وأطال في عمرك لتظل مصباحاً مضيئاً يسير شعبنا بنوره ودمت للوطن فأنت أغلى مايملكه الوطن. khalidaimddah